إخلاء مسؤولية:لا تهدف هذه المدونة إلى تقديم التشخيص...
لا تهدف هذه المدونة إلى تقديم التشخيص أو العلاج أو المشورة الطبية. اقرأ المزيد. المحتوى المقدم في هذه المدونة هو لغرض تقديم معلومات فقط. يرجى استشارة الطبيب أو غيره من متخصصي الرعاية الصحية فيما يتعلق بأي تشخيص طبي أو خيارات العلاج. لا ينبغي اعتبار المعلومات الواردة في هذه المدونة بديلاً عن نصيحة أخصائي الرعاية الصحية. لم تتم الموافقة على الادعاءات المقدمة حول منتجات محددة في هذه المدونة لتشخيص المرض أو علاجه أو الوقاية منه.
نتذكر جميعًا عندما كنا أطفالًا وكانت لدينا زجاجة من الفيتامينات الصمغية مذاقها مثل الحلوى. من أفضل الطرق لجعل الأطفال الصغار يتناولون فيتاميناتهم هو إخفاؤها كوجبات خفيفة مفضلة لديهم، مثل وجبات خفيفة من الفاكهة. علكات خل التفاح قد لا تكون جذابة للأطفال الصغار، ولكنها تتمتع بجاذبية عالية جدًا لدى البالغين. في الآونة الأخيرة، ازدادت شهرة علكات خل التفاح — وإليك نظرة موجزة على ماهية خل التفاح، ولماذا أصبح رائجًا.
خل التفاح هو علاج منزلي شهير استُخدم في الطبخ والطب لعدة قرون. هناك العديد من الفوائد الصحية التي يُدعى أنها مرتبطة بخل التفاح، ولكن من المهم ملاحظة أن خل التفاح لم يثبت أنه يعالج الأمراض، ولكن يمكن استخدامه بجانب العلاجات لفوائده الصحية الإضافية. يدّعي بعض الناس أن خل التفاح يمكن أن يمنع ويعالج أمراضًا متعددة مثل السرطان، ولكن لا يوجد بحث يدعم هذه الادعاءات.
يختلف صنع خل التفاح قليلًا عن عصير التفاح. كلاهما مصنوع من التفاح المسحوق، ولكن في خل التفاح يتخمر التفاح. التخمير هو تحلل كيميائي يُجرى باستخدام البكتيريا أو الخميرة. أثناء عملية التخمير، يتحوّل السكر الذي في التفاح إلى كحول، وبعد المزيد من التخمر الناتج عن إضافة البكتيريا النافعة، فإنه يُنتج حمض الخليك. حمض الخليك هو أحد المكونات الرئيسية للخل، وهو مسؤول عن الكثير من الفوائد الصحية التي في الخل، بما في ذلك خل التفاح. تُصنع أنواع أخرى من الخل من تخمير الحبوب، بينما يُصنع خل التفاح عن طريق تخمير التفاح.
الخياران الرئيسيان لشراء خل التفاح هما إما مُصفى أو غير مُصفى:
يمكن استخدام كلا النوعين من خل التفاح في عدة أمور مثل الخَبز، والطبخ، ومنتجات التجميل، وحتى لتنظيف المنزل. إنه مكوّن متعدد الاستخدامات وعنصر أساسي في المطبخ.
الفوائد الصحية هي أحد الأسباب الرئيسية لشهرة خل التفاح. فيما يلي بعض أهم الحالات المرضية التي قد يكون لخل التفاح تأثيرًا عليها.
سكر الدم هو كمية الجلوكوز الموجودة في الدم والتي يمكن أن يستخدمها الجسم للحصول على الطاقة. عندما ترتفع وتنخفض مستوياته بشكل غير متسق يمكن أن يؤدي ذلك إلى مرض مزمن. بيّنت بعض الدراسات أن تناول خل التفاح قبل تناول وجبة غنية بالكربوهيدرات قد يبطئ من معدل خروج الطعام من المعدة إلى الأمعاء. معدل التفريغ الأبطأ يمنع ارتفاع نسبة السكر في الدم. قد يساعد خل التفاح أيضًا على تحسين حساسية الأنسولين عن طريق نقل المزيد من الجلوكوز خارج مجرى الدم. لقد ثبُت أن حوالي أربع ملاعق صغيرة كل يوم يمكن أن تكون نافعة للجسم. تذكر أن تأخذ دوائك على النحو الموصوف وتعاون مع مقدم الرعاية الصحية في حالة إجراء تغييرات.
يذكر البعض أنهم أكثر قدرة على الحفاظ على أوزانهم عند تناول مكمل خل التفاح. أحد الأمور الشائع ذِكرها هو الشعور بالشبع الذي يدفع الناس إلى تناول كميات أقل من الطعام. وجدت دراسة واحدة استمرت 3 أشهر أن تناول خل التفاح يوميًا أدى إلى تقليل دهون البطن ونقصان الوزن. تظهر أفضل النتائج عند اقتران تناوله بتغييرات في النظام الغذائي ونمط الحياة. من المحتمل ألا يكون لإضافة عنصر واحد إلى نمط حياتك تأثير كبير على نقصان الوزن بشكل عام أو الحفاظ عليه. لتحقيق النجاح على المدى الطويل في الحفاظ على الوزن، استشر اختصاصي تغذية معتمد.
استُخدم الخل لخصائصه المضادة للبكتيريا لسنوات عديدة، وخاصة في مواد التنظيف وحفظ الطعام بالتخليل. قد يساعد الخل — كخل التفاح — على قتل مسببات الأمراض مثل البكتيريا، على الرغم من أنه قد لا يكون بنفس فعالية المنظفات التجارية. يمكن استخدامه أيضًا للحفاظ على الطعام لأنه يمنع نمو البكتيريا على الطعام ويساعد على الحفاظ عليه من التلف بسرعة.
كانت هناك بعض الدراسات التي بيّنت أن الخل قد يقلل من احتمالية الإصابة بأمراض القلب. هذه الأمراض وراثية غالبًا، ولكن التغييرات الغذائية لها فوائد أيضًا. بيّنت دراسة أُجريت على الحيوانات أن تناول خل التفاح يخفض مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية، وكلاهما مرتبط بصحة القلب. لا توجد دراسات أُجريت على البشر تقدم أدلة قاطعة على هذه الادعاءات، لذا لا يمكن التوصل إلى استنتاجات نهائية.
هناك عدة طرق لتناول خل التفاح: يمكن أن يكون في صورة سائلة، وكبسولات، وأقراص، وعلكات. في الآونة الأخيرة، أصبحت العلكات طريقة شائعة لتناول المكملات الغذائية، خاصة لمن لا يحبون طعم المغذيات التي في أشكال أخرى. العلكات حلوة، وطرية، وأحيانًا تتوفر بأشكال وأحجام مختلفة. هناك العديد من المزايا لتناول المكملات الغذائية في شكل علكات:
هناك شيء يجب مراعاته عند اختيار المكملات التي على شكل علكات، وهو ما تحتوي عليه من السكر. حتى تمنحك العلكة طعمًا حلوًا مثل الوجبات الخفيفة الغنية بالفواكه يتطلب ذلك أحيانًا إضافة سكر. تحتوي بعض علكات فيتامينات على 2-8 جرام من السكر في كل حصة. عندما يكون السكر المضاف أعلى من ذلك، فإنه يقلل من فوائدها الصحية، حتى عندما تقترن بالأطعمة النافعة للصحة مثل خل التفاح. إذا كانت العلكات خالية من السكر، فقد تستخدم المحليات الصناعية أو الكحوليات السكرية التي قد تسبب مشاكل في الجهاز الهضمي لبعض الناس.
نظرًا لأن العلكات لذيذة جدًا، فقد يكون من السهل الإفراط في تناولها. ضع في اعتبارك حجم الحصة الصحيحة والتزم بها. يمكن أن يؤدي الإفراط في تناولها، وخاصة للأطفال، إلى التسمم بالفيتامينات أو المعادن.
بالنسبة للنباتيين الذين يتطلعون إلى إضافة علكات خل التفاح إلى روتينهم أو أي علكات أخرى، يجب عليهم الاطلاع على قائمة المكونات. تُصنع العديد من العلكات من نشاء الذرة، والماء، والسكر، والملوّنات، والجيلاتين. يتكون الجيلاتين من عظام وأربطة الحيوانات، وهو ليس نباتيًا أو صالحًا للنباتيين. بدلاً من ذلك، اختر علكة خل التفاح التي تصلح للنباتيين والتي تستخدم البكتين بدلًا منه.
لا يمكنك تناول خل التفاح عن طريق الفم كمكمل غذائي فحسب، بل يمكنك أيضًا استخدامه في المنزل، أو في الطهي، أو الخَبز. فيما يلي بعض الأفكار لدمج هذا العنصر المهم في روتينك.
يعتبر تناول خل التفاح آمنًا في الغالب، إلا أنه قد يسبب آثارًا جانبية لدى بعض الأشخاص. ولكن، بسبب حموضته العالية، قد يؤدي تناوله بانتظام إلى تلف مينا الأسنان. يجب على من يستخدمون أدوية مثل الأنسولين أو مدرات البول أيضًا استشارة مقدم الرعاية الصحية قبل إجراء أي تغييرات لأن خل التفاح قد تكون له تفاعلات دوائية مع الأنسولين أو مدرات البول. إذا شعرت بالغثيان أو القيء بعد تناول خل التفاح، فقد يكون ذلك بسبب الحموضة. توقف عن استخدامه على الفور وقم بزيارة طبيبك.
بشكل عام، يمكن أن يكون, خل التفاح فعالًا للغاية لتنظيف المنزل، وكذلك يحتمل أن تكون له فوائد صحية تتعلق بسكر الدم، والحفاظ على الوزن، والتخلص من البكتيريا. إذا كنت تفكر في تناول خل التفاح، فيرجى استشارة طبيبك قبل البدء في تناول أي شيء جديد.
المراجع:
بقلم رايان جيجر ، RDN
