"الجمال يأتي من الداخل" هل توافقين؟ بغض النظر عن مدى تكلفة أساس المكياج الخاص بك، أو عدد المرات التي تقومين فيها باستخدام أحدث منتجات العناية بالبشرة موضعياً، إذا كان جسمك يفتقر إلى العناصر الغذائية المناسبة، فسوف يكشف شعرك، وجلدك وأظافرك عن الضرر في النهاية.

على الرغم من أنه يمكن تلبية احتياجات الجسم من مصادر الغذاء الطبيعية، إلا أننا في بعض الأحيان لا نتبع نظامًا غذائيًا متوازنًا، وقد يكون هناك نقص. في هذه الحالة، مكملات التجميل والرفاهية هي الحل! يمكن أن تساعدك المكملات الغذائية المناسبة، جنبًا إلى جنب مع اتباع نظام غذائي صحي، ونمط حياة سليم، على تلبية متطلبات الجمال والرفاهية.

ما هي مكملات التجميل؟

مكملات التجميل، كما يوحي الاسم، تهدف إلى تكملة نظام غذائي غير متكامل. تساعد هذه المكملات في دعم، وتغذية، وتحسين جودة الجلد، والشعر، وصحة الأظافر من الداخل. عادة ما تشتمل على جرعات عالية من فيتامين (أ)، وفيتامين (ج)، وفيتامين (هـ)، والمغنسيوم، والزنك، والكالسيوم، والعناصر الغذائية الأخرى.

إذا كان جسمك يفتقر إلى فيتامين أو معدن معين، فبإمكان مكملات التجميل سد هذه الفجوات. على سبيل المثال، إذا كان جسمك يعاني من نقص فيتامين (ب)، سيظهر ذلك في النهاية من خلال شعرك وأظافرك، إلى جانب الأعراض الأخرى بالطبع. في هذه الحالية، يمكن لمكمل البيوتين إلى جانب نظام غذائي متوازن المساعدة في ذلك.

يمكن أن تكون المكملات في صورة سائلة، أو مسحوق، أو أقراص، أو علكات، أو كبسولات. أي منها ينبغي أن تتناوليه، يعتمد على الجرعة وتحملك لبعض المستحضرات.

فعالية مكملات التجميل

لا توجد إجابة بسيطة بنعم أو لا عندما يتعلق الأمر بمكملات التجميل. تظهر الأبحاث أن مكملات التجميل لها فوائد محتملة على صحة بشرتك، وشعرك، وأظافرك. يمكن أن تختلف فعالية المكمل من شخص لآخر بسبب اختلاف أجسامنا، حيث تعالج الفيتامينات والمعادن بشكل مختلف. لذلك، إذا كان المكمل يعمل بشكل رائع لبشرة صديقتك، أو شعرها، أو أظافرها، فإن ذلك لا يضمن أنه سيعمل بشكل جيد معك. لذا فمن الحكمة التعرف على جسمك، والعلم المستندة إليه مكملات التجميل. بهذه الطريقة، ستعرفين ما يحتاجه جسمك، وبإمكانك اتخاذ قرار عن علم.

ما هي مكملات التجميل التي يمكنك تناولها؟

هناك العديد من مكملات التجميل في السوق. سترين أسماء مثل الكولاجين، والببتيدات، والبيوتين، ومضادات الأكسدة، والريسفيراترول، وفيتامين (ج)، والبروبيوتيك، وقد تشعرين بالضياع قليلاً. إذا تعلمت قليلاً عن العلم وراء كل مكمل، فسيكون من السهل عليك اختيار أحدها. على سبيل المثال، توضح البيانات أن المنتجات المحتوية على أحماض أمينية (لـ-أيزوليوسين، ولـ-ليوسين، ولـ-فالين) بالإضافة إلى فيتامينات (ب)، والمعادن (السيليكون، والمغنسيوم، والكبريت) ستساعد شعرك وأظافرك على أن يصبحوا أقوى. سأتحدث باختصار عن أنواع مختلفة من العناصر الغذائية التي توجد بشكل شائع في تركيبات مكملات التجميل بحيث يمكنك اختيار النوع المناسب لك ولجمالك.

فيتامينات (أ)، و(ج)، و(هـ)

تشتهر فيتامينات (أ)، و(ج)، و(هـ) بخصائصها المضادة للشيخوخة. لقد ثبت أنها تقلل من ظهور الخطوط الدقيقة، والتجاعيد، وتجعل البشرة أكثر صحة. يشتهر فيتامين (أ) بخصائصه السريعة في دوران الخلايا، ويُعرف فيتامين (ج) بأنه يساعد في إنتاج الكولاجين، وتفتيح البقع الداكنة، ولون البشرة، ويساعد فيتامين (هـ) البشرة على الاحتفاظ بالرطوبة، وبالتالي الحفاظ عليها منتفشة وشبابية.

الكولاجين والبيبتيدات

يتم إنتاج الكولاجين بشكل طبيعي في الجسم بالجمع بين الأحماض الأمينية. هو عبارة عن البروتين المسؤول عن الحفاظ على قوة ومرونة البشرة. البيبتيدات هي أحماض أمينية تشكل البروتينات التي تحتاجها البشرة. تتميز المادة الخام لببتيدات الكولاجين- بروتين الكولاجين- بخصائص غذائية وفسيولوجية تعزز صحة العظام والمفاصل وتساهم في تجميل البشرة. بتقدمنا في العمر، تنتج أجسامنا كمية أقل بكثير من الكولاجين، مما يؤدي إلى هشاشة العظام، وترهل الجلد، وهشاشة الأظافر.

 أجرى الباحثون العديد من الدراسات حيث تناول المشاركون الكولاجين والعديد من المكونات الأخرى بانتظام، بما في ذلك البيوتين يوميًا لمدة تصل إلى 12 أسبوعًا. أدى ذلك إلى تحسن كبير في ترطيب الجلد، وخشونته، ومرونته.

البيوتين

البيوتين هو فيتامين من عائلة فيتامينات (ب) قابل للذوبان في الماء. إذا كان جسمك يعاني من نقص في البيوتين، فسيظهر أعراض مثل فقدان الشعر، وهشاشة الأظافر. بعض المصادر الغذائية للبيوتين هي صفار البيض، والكبد، والكلى، والمكسرات (اللوز، والفول السوداني، والجوز، وعين الجمل)، وفول الصويا، والبقوليات الأخرى والحبوب الكاملة، والحبوب. الجرعة الموصى بها تتراوح من 30 إلى 100 ميكروجرام يوميًا للمراهقين والبالغين. في حين يمكن لمعظم الناس تقبل مكملات البيوتين، إلا أنه قد يختبر البعض آثار جانبية خفيفة مثل الغثيان، ومشاكل الجهاز الهضمي.

إذا كنتِ تفقدين الشعر الزائد، أو تتكسر أظافرك بسهولة، فمن الأفضل استشارة طبيبك قبل البدء بتناول مكمل البيوتين. سيساعد هذا في التأكد من أنكِ تعانين من نقص البيوتين بالفعل، وبحاجة إلى المكمل.

الريسفيراترول

الريسفيراترول هو مركب نباتي يعمل كمضاد للأكسدة. تشمل مصادر الغذاء العنب، وبعض أنواع التوت، والنبيذ الأحمر، والفول السوداني. يمكن أن يعمل على تعزيز الحيوية والنشاط من خلال تحسين التدهور المرتبط بالعمر في الوظائف البدنية. يمكن أيضًا أن يقدم دعم للقلب والأوعية الدموية.

قد يتفاعل الريسفيراترول مع العديد من الأدوية (وخاصة مضادات الالتهاب غير الاستيرويدية، بما في ذلك الديكلوفيناك) يرجى استشارة الطبيب إذا كنتِ حاملاً، أو تتناولين أدوية، أو لديك مشكلة صحية قبل استخدام هذا المكمل.

مضادات الأكسدة

تحمي مضادات الأكسدة خلايا أجسامنا من التأثيرات الضارة للشوارد الحرة. الشوارد الحرة هي نتاج لعمليات الجسم الطبيعية. يمكن أن تنشأ أيضًا بعوامل بيئية مثل التدخين، أو التعرض للآشعة فوق البنفسجية (UV) من الشمس. يمكن أن تسرع عملية الشيخوخة عن طريق إتلاف الخلايا، وقد تساهم في تطور أمراض القلب والأوعية الدموية، والسرطان.

فيتامين (هـ) هو واحد من أهم مضادات الأكسدة لأنه يحمي أغشية الخلايا ويمنع تضرر الإنزيمات المرتبطة بها. كما يساعد أيضًا في منع أو تأخير الأمراض المزمنة المرتبطة بالشوارد الحرة.

يمكن أيضًا العثور علىفيتامين (ج)، وفيتامين (د)، والزنك، والسيلينيوم في مكملات مضادات الأكسدة. يمكن أن تعزز هذه العناصر الغذائية النظام المناعي وتقويه، مما يزيد من فرصة الجسم في محاربة المرض.

البروبيوتيك

يمكن أن تساعد البروبيوتيك في تحسين صحة الجهاز الهضمي. هي عبارة عن بكتيريا حية "نافعة" وخمائر تساعد في عملية الهضم، وموازنة الكائنات الحية الدقيقة في الأمعاء. كما أظهرت نتائج واعدة في تحسين صحة الفهم، ومشاكل البشرة. يمكنك العثور على البروبيوتيك في الأطعمة المخمرة والزبادي. تعتبر أطعمة، ومكملات البروبيوتيك آمنة لمعظم الناس، على الرغم من ذلك، ينبغي على الأشخاص الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة، أو مشاكل صحية خطيرة أخرى استشارة الطبيب قبل تناولها.

إذا كان لديك شك، استشيري أخصائية الرعاية الصحية الخاصة بك

بالرغم من أن بعض الناس يشككون في المكملات، إلا أنها يمكن أن تساعد في إبطاء عملية الشيخوخة، وتحسين الصحة والجمال. لكن من الأفضل الحذر بدلاً من الندم! استشيري أخصائية الرعاية الصحية الخاص بكِ قبل تناول أي مكملات. ستتمكن أخصائية الرعاية الصحية من تقييم كافة العوامل في حياتك، بما في ذلك العناصر الغذائية، والأدوية الموصوفة، والحالة الصحية الحالية، وتاريخ أمراض الحساسية، للتوصية بالحل المناسب لاهتماماتك المتعلقة بالجمال.

المراجع:

  1. Hill C, Guarner F, Reid G, Gibson GR, Merenstein DJ, Pot B, et al. The International Scientific Association for Probiotics and Prebiotics consensus statement on the scope and appropriate use of the term probiotic. Nat Rev Gastroenterol Hepatol 2014;11:506-14.
  2. Elíes-Gómez J. Efectos de los isómeros del resveratrol sobre la homeostasis del calcio y del óxido nítrico en células vasculares [Ph.D. thesis] Santiago de Compostela, Spain: Universidade de Santiago de Compostela; 2009.
  3. International Council for Harmonisation of Technical Requirements for Pharmaceuticals for Human Use . ICH Harmonised Guideline: Integrated addendum to ICH E6(R1): Guideline for Good Clinical Practice E6(R2) European Medicines Agency; London, UK: 2016.
  4. Combs GF, Jr. Biotin. In: Combs GF, Jr., ed. The vitamins: fundamental aspects in nutrition and health. Third ed. Burlington, MA: Elsevier Academic Press; 2008:331-44.
  5. Zempleni J, Wijeratne SSK, Hassan YI. Biotin. Biofactors 2009;35:36-46.
  6. Combs GF, Jr. Biotin. In: Combs GF, Jr., ed. The vitamins: fundamental aspects in nutrition and health. Third ed. Burlington, MA: Elsevier Academic Press; 2008:331-44.
  7. Institute of Medicine. Food and Nutrition Board. Dietary Reference Intakes: Thiamin, Riboflavin, Niacin, Vitamin B6, Folate, Vitamin B12, Pantothenic Acid, Biotin, and Choline. Washington, DC: National Academy Press; 1998.
  8. Li Y, Schellhorn HE. New developments and novel therapeutic perspectives for vitamin C. J Nutr 2007;137:2171-84.