منذ عدة سنوات وحتى الآن، كان التجميل الكوري — المعروف أيضًا باسم K-beauty شهيرًا للغاية. حيث يبدو أن مستحضرات العناية بالبشرة الآسيوية سوف تستمر بقوة، ليس لأنها ممتعة ورائعة، ولكن لأنها فعالة حقًا. إذا كنتِ تفضلي أن تكون العناية ببشرتك أكثر وضوحًا وسهولة من خلال التجميل الكوري (K) المكون من 10 خطوات، ولكنكِ ترغبين في تجربة شيء جديد، يمكنكِ إلقاء نظرة على حرف آخر من الأبجدية، وهو: (J).

هذا صحيح. يمكن أن يكون J-beauty (أو التجميل الياباني) هو نظام العناية بالبشرة الآسيوي المناسب لكِ. ربما تكوني قد استخدمتِ بعض منتجات التجميل اليابانية دون قصد. هل تعلمي أن التطهير المزدوج، والأقنعة الورقية، والمستخلصات نشأت بالفعل في اليابان؟ بعض منتجات العناية بالبشرة الأكثر شعبية والمفضلة في الثقافات المختلفة في السوق تأتي من اليابان.

إذا كنتِ قد سمعتِ عن التجميل الياباني أو J-beauty وتساءلتِ عن ماهيته، وكيف يختلف عن التجميل الكوري K-beauty، وما هي فوائده، فلا داعي لمزيد من البحث. سوف نلقي اليوم نظرة عميقة على J-beauty حتى تتمكني من تحديد ما إذا كنتِ مستعدة لدمج فلسفة العناية بالبشرة هذه في روتينك التجميلي.

كيف يختلف J-Beauty عن ما نعرفه؟

إن فلسفة العناية بالبشرة اليابانية تتمحور حول استباق الأمور وليس انتظارها واتخاذ رد فعل لها. الهدف الرئيسي فيJ-beauty هو تغذية البشرة، بحيث تصبح مشرقة بشكل طبيعي، وناعمة، ومتألقة، ورطبة، وصحية. الإشراقة الطبيعية بدون مجهود هي الأساس الذي يركز عليه روتين J-beauty.

معظمنا على دراية بأساسيات نظام J-beauty للعناية بالبشرة، وهو: تنظيف البشرة، وتنشيطها، وترطيبها. ولكن إذا كنتِ تريدين هذه الإشراقة، وفقًا لروتين J-beauty، يجب أن تتخذي مزيدًا من الخطوات لتحقيق ذلك.

تتكون الخطوات اليومية الأساسية لروتين J-Beauty للعناية بالبشرة من التطهير المزدوج، والترطيب بمستحضر أو لوشن، وعلاج بالسيروم، وترطيب البشرة. تعتبر الحماية من أشعة الشمس، والتقشير، واستخدام الأقنعة بشكل دوري جميعها من مكونات هذا الروتين المفيد أيضًا.

في حين أن معظمنا هنا في الغرب معتادون على استخدام طبقة سميكة من المرطب أو الكريم، نجد الجمال الياباني يركز على استخدام السيروم الخفيف، واللوشن، والمستحلبات، والجل، والحليب، وهي مواد تمتصها البشرة بسهولة شديدة. تتراكم هذه المنتجات بسهولة في طبقات فوق بعضها البعض، ولكن بفضل قوامها الخفيف لن تشعري بثقلها على الجلد.

كيف يختلف J-Beauty عن K-Beauty؟

ربما يكون K-beauty قد اجتاح العالم الغربي بتغليفه العصري، واتسامه بتعدد خطوات العناية بالبشرة، لكن J-beauty هو تغيير منعش لمن يفضلون إجراءات أكثر سلاسة وتنظيمًا.

يركز كل من J-beauty و K-beauty على الحصول على بشرة نقية، ومشرقة، ورطبة، كما يهتمان باستخدام واقي الشمس. ومع ذلك، هناك العديد من الاختلافات الرئيسية بين الاثنين.

K-Beauty

يركز K-beauty بشكل كبير على النتائج الفورية، والتغليف بألوان زاهية، والحيل، والاتجاهات الرائجة، والمكونات غير العادية (الحلزون، أي شخص؟). ربما اشتهر التجميل الكوري بنظامه الشامل للعناية بالبشرة متعدد الخطوات، ولكن لا تعد البساطة جزءًا منه على الإطلاق. الهدف النهائي لروتين K-beauty هو الترطيب التام، والحصول على "بشرة زجاجية" — أي بشرة خالية من المسام، ومشرقة، وشفافة.

عادةً ما يكون نظام K-beauty عبارة عن عملية مكونة من 10 خطوات، ولكن يمكن أن تشمل حتى 15 خطوة (أو أقل من 5 خطوات إذا كنتِ تحاولي التبسيط فعلًا). أيًا كان عدد الخطوات التي يشملها، فإن روتين الجمال الكوري النموذجي يتضمن ثلاثة أمور:

  • المستخلصات نشأت بالفعل في اليابان ولكنها اكتسبت شعبية بسبب التجميل الكوري. المستخلص هو سائل مائي خفيف للغاية يمنحك ترطيبًا مكثفًا أثناء تحضير البشرة بحيث تُمتص جميع المنتجات التي توضع على سطحها بسهولة أكبر. سنتحدث أكثر عن المستخلصات أدناه.
  • الأمبولات وهي عادةً ما تكون بتركيز مرتفع، وتضم مكونات نشطة، ومن المعروف أنها أقوى من السيروم.
  • الأقنعة الورقية بكثرة! أنا مقتنعة بأن جزءًا من صعود K-beauty يرجع بشكل أساسي جزئيًا إلى شعبية الأقنعة الورقية. هناك العديد من العلامات التجارية والعديد من الأقنعة لكل مشكلة جلدية يمكنكِ تخيلها.

إذا كنتِ ممن يستمتعون بطقوس العناية بالبشرة ويحبون التنوع، والتعبئة الممتعة، وأنواع القوام والتركيبات المختلفة، فإن K-beauty سيكون عالمًا جميلًا لك.

J-Beauty

التجميل الياباني أكثر وضوحًا، وتبسيطًا، وسهولة. انسي الحيل والألوان الزاهية والمرحة، وانسي السمة الأهم وهي 10-15 خطوة. التجميل الياباني موجود منذ فترة طويلة، وهو قائم على العلم والتكنولوجيا لتحقيق نتائج ملحوظة.

يركز J-beauty على تصميم جمالي أكثر بساطة، ولا يستخدم سوى بضع خطوات مقصودة تضم منتجات متعددة المهام لتوفير أقصى قدر من الفعالية. صُمم نظام العناية بالبشرة المنسق هذا ليمنحك بالضبط ما تحتاجينه.

على عكس "الجلد الزجاجي"، فإن الهدف من روتين J-beauty هو "بشرة موتشي"، ذات ملمس ممتلئ ومرن وناعم، دون أي أثر للجفاف.

يتضمن نظام الجمال الياباني الأساسي ما يلي:

  • لوشن أو مستخلص يُدهن على البشرة. توفر هذه العناصر ترطيبًا مكثفًا وغير دهني من خلال استخدام المكونات الطبيعية. يسمح قوامها المائي باختراق الجلد بعمق.
  • في حين أن عامل الحماية من الشمسSPF يعتبر مكونًا حيويًا في كل من K-beauty و J-beauty، إلا أن اليابان معروفة بتركيباتها المتطورة الواقية من أشعة الشمس.
  • الزيوت متوفرة بكثرة في مستحضرات العناية بالبشرة اليابانية. تُستخدم لإزالة المكياج أثناء عملية التنظيف المزدوجة ولترطيب البشرة.

باعتباري أنا نفسي متعددة المهام، فأنا أقدر جمال وبساطة روتين J-beauty للمرأة المشغولة.

روتين التجميل اليومي المثالي من J-Beauty

اتبعي هذه الخطوات الأساسية، وستكونين في طريقك إلى بشرة جميلة، ومشرقة، ومتألقة.

الخطوة الأولى: التطهير المزدوج

يعتبر التطهير المزدوج أحد المكونات الهامة للجمال الياباني. يدمج العديد من الغربيين التطهير المزدوج في روتينهم الليلي دون أن يدركوا تاريخه. يعود تاريخ طقوس التطهير هذه إلى القرن الرابع عشر، عندما كانت المنظفات الزيتية ضرورية لإزالة القاعدة البيضاء التقليدية العنيدة التي وضعتها النساء اليابانيات. ثم يُستخدم منظف رغوي لإزالة أي بقايا زيت متبقية.

مع التنظيف المزدوج، تم تصميم الخطوة الأولى لإزالة ما على الجلد برفق دون تجريد السطح، وترك بشرتك عارية. تقوم الخطوة الثانية بإزالة الأوساخ، والزيوت، وتنظيف المسام حتى يتم تنظيف البشرة وتجهيزها لخطوات العناية بها التالية. الآن دعينا نتحدث عن عملية التطهير المزدوج والمنتجات المستخدمة.

الخطوة الأولى للتنظيف المزدوج هي إزالة مكياجك بمنظف زيتي. يمكن أيضًا استخدام البلسم في هذه الخطوة، على الرغم من أن المنظفات الزيتية أكثر شيوعًا.

قد تعتقدي أن استخدام بلسم غني أو منظف زيتي قد يتسبب في ظهور البثور أو انسداد المسام. على العكس من ذلك، تعمل هذه المنتجات على إزالة الزيوت الزائدة، والمكياج العنيد، والماسكارا (نعم، حتى المقاومة للماء)، وواقي الشمس بينما تغذي البشرة في نفس الوقت.

التطهير بالزيت (أو البلسم) هو الخطوة الأولى في روتين التجميل الياباني الليلي.

بمجرد شطف منظف الزيت أو البلسم عن الجلد بالماء، يُستخدم منظف رغوي لطيف لتنظيف البشرة تمامًا وتحضيرها لخطوات العناية بالبشرة التالية.

بسبب عملية التطهير المزدوجة الشاملة واللطيفة، تجد العديد من النساء أنهن بإمكانهن التطهير بالماء فقط في الصباح. ولكن، إذا شعرتِ أن الماء ليس كافيًا لك، فإن التنظيف باستخدام منظف رغوي لطيف هو أمر مقبول أيضًا.

الخطوة الثانية: بلسم البشرة

عادةً ما يُشار إلى مرطبات البشرة في مستحضرات العناية بالبشرة اليابانية على أنها المستخلصات أو اللوشن، وهي منتجات أساسية في هذا النظام. تُستخدم هذه الأنواع التي تشبه التونر كخطوة ما بعد التنظيف، وهي لها أيضًا قوام مائي. ولكن هذا هو المكان الذي تنتهي فيه أوجه التشابه عادةً. يتمثل الاختلاف الرئيسي بين المستحضر الياباني والمستحضر الغربي (أو ما يُعرف عمومًا باسم التونر) في أن بسلم البشرة هذا ليس قاسيًا أبدًا، ولا يحتوي على خصائص قابضة. كثير منها ليس لها رائحة وتبدو وكأنها ماء عند وضعها على الجلد.

يحتوي اللوشن والمستخلصات اليابانية على مكونات مفيدة مصممة لترطيب وتنعيم البشرة بدلاً من تجريدها.

في الواقع، فإن وضع مرطب للبشرة قبل ترطيبها سيزيد من مرونة الجلد وثباته. بسبب محتوى الماء المضاف، ستبدو البشرة أكثر إشراقًا وصحة. في كثير من الأحيان، يحتوي اللوشن والمستخلصات أيضًا على بلسم مفيد للبشرة، وخصائص مضادة للشيخوخة. من المكونات الشائعة لبلسم البشرة الصبار، وحمض الهيالورونيك، والسيراميد.

بسبب اتساقها ومكوناتها، تُمتص مرطبات البشرة في الجلد بسهولة أكبر من الأنواع الأخرى من منتجات العناية بالبشرة. كما أنها قادرة على اختراق الجلد بعمق أكبر وتساعد على تحضير الجلد لقبول المنتجات التي سيتم وضعها فوقه بسهولة.

يمكن استخدام المستخلصات واللوشن صباحًا ومساءً، ويجب الضغط عليها أو دهنها على الجلد بأصابعك بدلاً من تمريرها على السطح باستخدام قطعة قطنية.

الخطوة الثالثة: السيروم

يحتوي السيروم على معظم الفيتامينات المفيدة والمكونات النشطة التي توضع على الجلد وتعالج مشاكل معينة فيه مثل الخطوط الدقيقة، والتجاعيد، والبقع، والجفاف، والبهتان. غالبًا ما يختلط على الناس السيروم ويظنونه لوشن أو مستخلص، ولكنه أكثر سمكًا في الاتساق وعادة ما يحتوي على تركيز أعلى من المكونات النشطة.

الخطوة الرابعة: المرطبات

ينصب تركيز التجميل الياباني على الطبقات التي توضع فوق بعضها بحيث لا تثقل البشرة بالمنتجات الثقيلة. بدلاً من وضع الكريمات الثقيلة، يستخدم الجمال الياباني الجل، وكريمات الجل، والحليب، والمستحلبات لإضافة الرطوبة إلى البشرة أثناء الاحتفاظ بالمكونات النشطة والترطيب تحتها.

الخطوة الخامسة: واقي الشمس

إذا كان هناك منتج واحد للعناية بالبشرة تشتهر به اليابان، فيجب أن يكون واقي الشمس. هل تعلمي أنه تم تطوير نظام تصنيف UVA في اليابان؟ هذا صحيح! في وقت ما، كنا نعرف فقط مقدار SPF (تصنيف UVB) الذي يحتويه واقي الشمس. بفضل التكنولوجيا اليابانية المتقدمة، يمكننا الآن معرفة مستوى الحماية من الأشعة فوق البنفسجية التي يوفرها منتج واقي من أشعة الشمس من خلال النظر إلى تصنيف PA+ إلى PA++++.

واقيات الشمس اليابانية معروفة بكونها سريعة الامتصاص، وفعالة، وناعمة، وغير لزجة. تضع النساء اليابانيات واقي من أشعة الشمس يوميًا، بغض النظر عن المكان الذي تذهبن إليه أو ما تفعلنه، في الداخل أو الخارج. من المنطقي أن تكون واقيات الشمس اليابانية أنيقة من الناحية التجميلية، وتضم بعض من أفضل التركيبات في العالم. إذا لم تكوني قد جربتها، فها قد حان الوقت لذلك!

خطوات أسبوعية لتعزيز روتين J-Beauty

لا يلزم القيام ببعض طقوس الجمال اليابانية يوميًا حتى تكون فعالة. يمكن أن تصبح إضافة خطوة أو خطوتين إضافيتين إلى نظام العناية بالبشرة مرة أو مرتين في الأسبوع علاجًا مدللًا ويمكن أن يحسن بشرتك بشكل أكبر.

المقشرات

لن تجدي مقشرات قاسية أو أدوات في الجمال الياباني. تحتوي العديد من المقشرات الغربية على مكونات مثل قشور المشمش أو السكر، مما قد يتسبب في حدوث تمزقات دقيقة غير مرئية في الجلد. أما التجميل الياباني فهو يرى أن اللطف دائمًا أفضل.

بدلًا من ذلك، سوف تجدين الجل، والصمغ الذي يوفر تقشيرًا لطيفًا وناعمًا. توضع المقشرات اليابانية على البشرة الجافة حيث تلتصق بزيوت وجهك وتشكل تكوينات كروية صغيرة. أثناء قيامك بالتدليك والتقشير، تظهر بشرة أكثر إشراقًا وصحة.

يعد التقشير مرة واحدة في الأسبوع كافيًا، على الرغم من أن الأشخاص ذوي البشرة الدهنية / المختلطة قد يحتاجون إلى التقشير مرتين.

التدليك اللمفاوي

يمكن أن تقلل ممارسة التدليك اللمفاوي المنتظم من ظهور المسام، والانتفاخ، والتجاعيد. ومن المعروف أيضًا أنه يحسن لون البشرة والدورة الدموية، بالإضافة إلى زيادة مرونة الجلد، ومستويات الكولاجين، وبالطبع التصريف اللمفاوي. يمكن تحقيق ذلك من خلال استخدام بكرة الوجه أو بتدليك وجهك بيديك. في كلتا الحالتين، أنت تقدمي لوجهك معروفًا كبيرًا!

الأقنعة

تعتبر الأقنعة الواقية البسيطة المستهدفة عنصرًا أساسيًا في أي روتين للجمال الياباني. يمكنك اعتبار الأقنعة بمثابة تدليل أسبوعي. لا تترددي في تجربة أقنعة مختلفة لمعرفة ما يناسب احتياجاتك في الوقت الحالي.

هل سيساعدك J-Beauty في الوصول إلى أهداف العناية بالبشرة؟

أسفرت إجراءات ومنتجات التجميل اليابانية عن نتائج جميلة لمكافحة الشيخوخة وتحسين ملمس البشرة لسنوات عديدة. لذلك، إذا كان هدفكِ هو الحصول على بشرة متوازنة، وهادئة، ورطبة حتى تتمكني من وضع مكياج أقل، فقد يكون هذا هو نظام التجميل الذي تحتاجينه فقط.

وفقًا لروتين تجميلك الحالي، قد يستغرق J-beauty وقتًا طويلًا أو لا. قد لا تكوني مستعدة لإجراء إصلاح شامل للعناية بالبشرة. في هذه الحالة، يظل من الممكن أن يؤدي دمج منتجات J-beauty في روتينك الحالي إلى إحداث فرق كبير في نظافته، ومظهره، وحالته.

هناك شيء يمكننا قوله عن روتين العناية بالبشرة المباشر والمبسط الذي كان معمولًا به لمئات السنين. إذا كان شيء ما نافعًا، فإنه يكون مُجديًا. ما عليكِ سوى إلقاء نظرة على البشرة الرائعة للنساء اليابانيات اللائي يستخدمن J-beauty منذ قرون. مهلًا، الأمر يستحق أن تُجربيه، أليس كذلك؟