المليسة هي عشبة معروفة يستخدمها الملايين. ويطلق عليها العلماء الاسم "المليسة المخزنية"، كلمة "مليسة" تنحدر من الكلمة اليونانية التي تعني "عسل النحل"، ولكنها تحمل أسماء أخرى كثيرة مثل: "نكتار الحياة" أو "شفاء كل الأمراض" أو "الترنجان المخزني" أو "عشبة العسل". المليسة هي أحد أفراد عائلة النعنع، والتي ينحدر أصلها من أوروبا وهي معروفة بفوائدها الكثيرة. لون المليسة أخضر ولها رائحة، وأوراقها على شكل قلب مع كتل من الورود البيضاء والصفراء، وأوراقها تشبه كذلك أوراق النعنع. هذه العشبة لا يتم زراعتها في الحدائق فحسب، بل تزرع لأغراض طبية كذلك.

تعتبر المليسة عشبة مهدئة، وهي تستخدم في الأغراض الطبية منذ العصور الوسطى. ويعتقد أنها تساعد في تقليل الضغط العصبي والقلق وتعزز النوم وتحسن الأداء الإدراكي، وتحارب خمس أنواع فيروسات وتخفف من أعراض عسر الهضم. واليوم، يتم الجمع بين المليسة وأعشاب أخرى لتعزيز فوائدها الطبية. كما يمكن استخدام المليسة في الطبخ بسبب طعمها.  

القلق

القلق هو اضطراب يعود إلى الشعور بالخوف والهم والعصبية بما يكفي ليؤثر على حياتك اليومية. القلق هو أكثر مرض عقلي منتشر في الولايات المتحدة، ويؤثر على أكثر من 40 مليون شخص بالغ كل عام. وهنالك مئات الملايين من حول العالم يعانون منه كذلك.

يتم علاج القلق عادة بالأدوية. ومع ذلك فإن الكثيرين يبحثون عن بدائل بسبب الخوف من الآثار الجانبية للأدوية. هنالك العديد من الدراسات التي تظهر أن المليسة قد تقلل أعراض اضطراب القلق. إن زيادة المادة الكيميائية حمض غاما -أمينوبيوتيريك (غابا) في الدماغ يلعب دورًا كبيرًا في علاج القلق. قامت دراسة نشرت عام 2017 في مجلة Phytotherapy Research بتحليل آثار المليسة على مسارات حمض غاما -أمينوبيوتيريك (غابا). وجد أن المليسة تحسّن من فعالية حمض غاما -أمينوبيوتيريك (غابا) بشكل مماثل لطريقة تفاعل الأدوية مع نظام حمض غاما -أمينوبيوتيريك (غابا) للمساعدة في علاج هذا الاضطراب.

وبحث مقال نشر عام 2016 بشكل معمق على المركبات التي تتكون منها المليسة، وقد خلص إلى أنها تحتوي على مستقبلات محفزة لحمض غاما -أمينوبيوتيريك (غابا). وأظهرت دراسة ثالثة أن وجود حمض روزمارينيك في المليسة هو المسؤول عن المساعدة في تقليل أعراض القلق. وبشكل عام فإن هذه الدراسات البحثية تظهر أن المليسة يمكن استخدامها كمصدر آمن وفعال لعلاج القلق. إذا كنت تتناول أدوية موصوفة فلا تتوقف عن تناول هذه الأدوية دون استشارة طبيبك. لا تجمع بين زيت المليسة وأدوية القلق دون استشارة الطبيب أولًا.

الاكتئاب

الاكتئاب هو اضطراب في المزاج مرتبط بمشاعر الحزن وفقدان السعادة في الحياة. كما أنه قد يصبح حادًا لدرجة أنه قد يقود إلى الانتحار. هنالك الملايين حول العالم يعانون من الاكتئاب، وهو قد يصيب أي شخص في أي عمر ومن أي خلفية كان. العلاج الأكثر شهرة هو الإرشاد النفسي والأدوية المضادة للاكتئاب، والتي تزين من مستويات السيروتونين، وهو مادة كيميائية (ناقل عصبي) يساعد في إرسال الإشارات من خلية إلى أخرى في الدماغ. يعتقد الباحثون أن عدم اتزان السيروتونين أو نقص مستوياته هو ما يزيد الشعور بالاكتئاب. في دراسة أجريت على الفئران، وجد أن المليسة تضم نشاطًا يوثر على السيروتونين. الفئران التي شربت ماءً مع مستخلص المليسة أظهرت "انخفاضًا كبيرًا في السلوك المشابه للاكتئاب" مقارنة بالفئران التي حصلت على علاج وهمي. يفترض هذا بأن المليسة قد تلعب دورًا في المساعدة في تقليل أعراض الاكتئاب. 

الضغط العصبي والأرق

الضغط العصبي هو شعور بالإجهاد والضغط والذي هو جزء طبيعي من الحياة. ففي حين أن معظم البشر عانوا من الضغط العصبي، إلا أنه قد يؤثر كثيرًا على أجسادنا إذا لم نتحكم به بالشكل الصحيح. إن عدم علاج الضغط العصبي قد يؤدي إلى أمراض مزمنة مثل الأرق. إن وجود كمية كبيرة من الكورتيزول - وهو الهرمون المسؤول عن الضغط العصبي - في الدماغ لفترة طويلة يسبب تناقصًا في عدد كريات الدم البيضاء ويؤدي إلى ضعف الجهاز المناعي. وهذا يجعل الشخص أكثر عرضة للأمراض، بما في ذلك نزلات البرد وغيرها من أنواع العدوى.

إحدى التأثيرات الأساسية للمليسة والمشهورة بها هي تأثيرها المهدئ الخفيف، الذي قد يساعد الأشخاص الذين يعانون من الضغط العصبي. في دراسة نشرت في مجلة Journal of Evidence-Based Complementary and Alternative Medicine تم علاج الأطفال دون سن 12 عامًا والذين يعانون من الضجر والأرق بمزيج من مستخلص جذر الفاليريان (نبتة الهر) ومستخلص المليسة. وجد أن مزيج الأعشاب يخفف من الضغط العصبي ويساعد في علاج الأرق.

تمت دراسة التأثير المهدئ لعشبة المليسة على الفئران كذلك. أجرى الباحثان حاج هاشمي وصفائي دراسة على "التأثير المنوم" لعشبة المليسة. وقد وجدا أن الفئران التي تم حقنها بعشبة المليسة ومستخلص عشبة الخزامى ناموا أسرع ولفترة أطول. تفترض نتائج الدراسة أنه عند الجمع بين المليسة مع أعشاب أخرى فإنها قد تكون مفيدة في علاج الأرق.   

العدوى الفيروسية

يفضل المستهلكون على نحو متزايد استخدام المستخلصات العشبية بما فيها المليسة للمساعدة في تجنب بعض أنواع العدوى. كشف بحث عن أن العشبة تحتوي على مركبات مثل الأوجينول والتربينات وحمض روزمارينيك والمواد الكيميائية التي تلعب دورًا في قتل الفيروسات والبكتيريا. وعلى وجه التحديد، تشير الأدلة إلى أن المليسة تضم نشاطًا كبيرًا ضد فيروس الهربس البسيط الذي يسبب قروح البرد.


نشر المركز الطبي لجامعة ميريلاند دراسة بحثت في الاستخدامات الطبية لعشبة المليسة. يقول الدكتور ستيفين إلريتش أنه في دراسة أجريت على 116 مريضًا يعانون من قروح البرد بسبب فيروس الهربس الفموي، والذين أعطوا كريم المليسة ليدهنوه على شفاههم، شهدوا تحسنًا في الأعراض بعد يومين فقط. وفي دراسة أخرى، تقول عيادة أمراض البشرة أن المليسة كانت المصدر الأساسي لعلاج فيروس الهربس دون أي ملاحظة لتكرار الإصابة. وبالإضافة إلى ذلك، فقد أكدت دراسة مؤخرًا من عام 2017 أن المليسة تمتلك قدرة مضادة للبكتيريا للعديد من السلالات البكتيرية، بما فيها البكتيريا الأكثر شهرة والتي تعرف باسم الإشريكية القولونية. يفترض هذا البحث أن استخدام المليسة فعال جدًا لكل من الهربس الفموي والتناسلي، بسبب خصائصه المضادة للفيروسات بالإضافة إلى خصائصه المضادة للبكتيريا.

مضادات الأكسدة

مضادات الأكسدة توجد بشكل طبيعي في العديد من الأطعمة النباتية والأعشاب، وهي مكونات مهمة تثبط عملية الأكسدة، وهي إنتاج الجذور الحرة التي تدمر الخلايا. بمعنى آخر، مضادات الأكسدة مفيدة لنا لأنها توقف دمار الخلايا أو تمنعه.

وقد أكدت الكثير من الدراسات تأثيرات المليسة المضادة للأكسدة. ففي دراسة قامت بتحليل الخصائص المضادة للسرطان لعشبة المليسة، وجد أن المليسة فيها تركيزات عالية من الفلافونيدات، وهي فئة من المركبات الكيميائية التي تحتوي على فينولات معروفة بأنها مضادات أكسدة قوية. نشرت جامعة شهركرد للعلوم الطبية في إيران مقالًا ركّز خصوصًا على الخصائص المبنية على الأدلة لعشبة المليسة. فقد قامت بدراسة التأثيرات المضادة للأكسدة بشكل متعمق لهذه العشبة، ودعمت الافتراض السابق بأن النشاط المضاد للأكسدة في المليسة يرجع بشكل أساسي إلى المركبات الفينولية الموجودة في العشبة.  

تحمي البشرة

نشرت مجلة The journal of Dermatological Science مقالًا وجد فيه أن المليسة تمنع الضرر الذي تسببه الأشعة فوق البنفسجية. الأشعة فوق البنفسجية هي السبب الرئيسي لأمراض شيخوخة البشرة، بما في ذلك سرطان الجلد. وجد في الدراسة ذاتها أن المليسة تمتلك خصائص "تكوين الميلانين"، والتي تساعد في تقليل البقع الشمسية غير المرغوب فيها (تعرف كذلك باسم بقع الشيخوخة). تحمي المليسة البشرة بسبب قوتها الكبيرة المضادة للأكسدة.

عسر الهضم

يعاني الكثيرون من عسر الهضم، وهو ألم أو انزعاج في الجزء العلوي للأمعاء. ويكون عادة إشارة على مرض آخر مثل ارتجاع المريء المعدي أو قرحة المعدة أو التهاب المعدة أو في بعض الأحيان متلازمة القولون العصبي. أظهر بحث أن الأعشاب مثل المليسة و النعنع والبابونج تمتلك تأثيرات تخفف من عسر الهضم. في إحدى الدراسات تم اختيار 120 مريضًا يعانون من عسر الهضم بشكل عشوائي، وقد تم إعطاؤهم إما مستحضر عشبي يحتوي على مستخلص المليسة أو علاج وهمي. المرضى الذين تلقوا المستحضر العشبي لوحظ انخفاض حدة أعراض عسر الهضم وتحسنها. وفي فرنسا توجد حوالي 40 نبتة أقرّ بأمان استخدامها كشاي لعلاج عسر الهضم بما في ذلك المليسة. 

السرطان

في دراسة نشرت في مقال عام 2015 وجد أن المليسة تضم خصائص مضادة للسرطان. ركزت الدراسة على النشاط السرطاني لخلايا سرطان الثدي البشري. وقد ثبت وبسبب خصائصها القوية المضادة للأكسدة وتأثيرات حمايتها للقلب وخصائصها المضادة للالتهابات، أنها قد تحسن علاجات السرطان. وحاليًا هنالك المزيد من البحوث التي ستجرى على تأثيرات المليسة والسرطان. يجب عدم استخدام المليسة مطلقًا لعلاج السرطان ما لم ينصح الطبيب بذلك.

الأداء الإدراكي

اقترح بعض العلماء أن المليسة تمتلك تأثيرات محسنة للسلوك الإدراكي. ففي مقالة في مجلة Pharmacology Biochemistry and Behavior تم علاج 20 مشتركًا بجرعات مختلفة من مستخلص المليسة. أظهرت النتائج أنه حدث تحسن في الانتباه عند إعطاء المشتركين 600 ملغم من المليسة. وفي دراسة أحدث موجودة في مجلة Iranian Journal of Medical Sciences نشرت عام 2016، نصت على أن "المليسة أظهرت تأثيرات محسنة للذاكرة وعلاج مرض الزهايمر في تجارب مخبرية".

وأكد عدد لا يحصى من الدراسات على أن المليسة أو مزيج المليسة مع المستخلصات الأخرى يمتلك القدرة على تحسين الذاكرة والانتباه. وقد قام أطباء الأعصاب باختبار فعالية وأمان المليسة على المرضى الذين يعانون من مرض الزهايمر بدرجة خفيفة أو متوسطة، ووجدوا أنها مفيدة ولها تأثيرات إيجابية في التحكم بالمرض. اعرف المزيد عن الطرق الطبيعية لعلاج الخرف والزهايمر.

الاستخدامات في الطبخ

تمتلك أوراق المليسة رائحة ومذاقًا قريبين من الليمون والنعنع. وهنالك العديد من الاستخدامات لها في الطبخ بسبب طعمها المميز. جرّبي تقطيع أوراق المليسة وإضافتها إلى طبق الدواجن المفضل لديك أو السلطة أو الشوربة. تناسب المليسة أطباق الدواجن والسمك كثيرًا.  كما يمكن استخدامها في تزيين الحلويات الشهية. 

هل تريد زراعة المليسة في حديقتك؟ إليكم كيفية عمل ذلك:

إن زراعة المليسة أمر سهل. كل ما يتطلبه الأمر هو بذور المليسة مع جزء من الجذر أو الجذع. وعلى الرغم من أن المليسة تحب الجو الدافئ، إلا أنه يجب اختيار مكان فيه ظل حيث تكون النبتة محمية من شمس الظهيرة. تحب عشبة المليسة التربة الغنية والرطبة، ويمكن أن تنمو حتى طول 24-36 إنشًا. كما يمكنها أن تنتشر، ولذلك تأكد عند زراعتها من أن تكون هنالك مساحة كافية لها للنمو. وبسبب سرعة نمو هذه العشبة فإنها قد تتطلب قطع جزء منها، وهذا سيساعد كذلك في تجديد هذه العشبة الخضراء. كما يوصى بتقليمها في أي وقت تظهر فيه النبتة علامات الذبول، حتى تتمكن من النمو بشكل صحي مرة أخرى. يمكن ريها يوميًا في الصيف، ولكن ليس كثيرًا في الشتاء، فهذا سيساعد العشبة في النمو. كما أن إضافة السماد قد يساعد في تغذية النبتة أكثر. 

أشكال واستخدامات أخرى لعشبة المليسة: 

      • تصنع مكملات المليسة من خلال وضع أوراقها في كبسولات. الجرعة الموصى بها هي 500 ملغم مرة واحدة أو مرتين يوميًا.
      • زيت المليسة العطري يمكن فركه على الجسم، وهو مستخدم بشكل كبير لخصائصه المهدئة والمريحة. كزيت عطري يمكن أيضًا استنشاقه مباشرة أو وضعه في الناشر (الديفيوزر).
      • يمكن وضع مرهم المليسة على البشرة لعلاج أمراض البشرة.
      • مرهم الشفاه من المليسة يمكنه تخفيف الجفاف والتهيج.
      • شاي المليسة هي طريقة شائعة للاستمتاع بفوائد ونكهة هذه العشبة.

الآثار الجانبية المحتملة:

على الرغم من أن المليسة توفر الكثير من الفوائد بسبب المركبات التي تحتوي عليها، إلا أنه يجب الحذر في استخدامها. إن استخدام المليسة معروف بتسببه بانخفاض ضغط الدم وفي بعض الأحيان تسارع دقات القلب، الذي قد يكون سببه تأثيرات حمض غاما -أمينوبيوتيريك (غابا). يجب على النساء الحوامل أو المرضعات تجنب المليسة، إلا في حال موافقة الطبيب على استخدامها. كما أنه لا يجب الجمع بينها وبين الأدوية المضادة للقلق. استشر طبيبك قبل استخدامها.  

المراجع: 

*شكر خاص لميريام هيرنانديز على مساعدتها لي في عمل مقال هذا البحث.

  1. Savage K, Firth J, Stough C, Sarris J. GABA-modulating phytomedicines for anxiety: A systematic review of preclinical and clinical evidence. Phytotherapy Research. 2018;32:3–18. 
  2.  Abolfazl Shakeri, Amirhossein Sahebkar, Behjat Javadi, Melissa officinalis L. – A review of its traditional uses, phytochemistry and pharmacology, Journal of Ethnopharmacology, Volume 188, 2016, Pages 204-228, ISSN 0378-8741
  3. Shih-Hang Lin, Mei-Ling Chou, Wei-Cheng Chen, Yi-Syuan Lai, Kuan-Hung Lu, Cherng-Wei Hao, Lee-Yan Sheen, A medicinal herb, Melissa officinalis L. ameliorates depressive-like behavior of rats in the forced swimming test via regulating the serotonergic neurotransmitter, Journal of Ethnopharmacology, Volume 175, 2015, Pages 266-272, ISSN 0378-8741
  4.  Hajhashemi, Valiollah, and Azadeh Safaei. “Hypnotic Effect of Coriandrum Sativum, Ziziphus Jujuba, Lavandula Angustifolia and Melissa OfficinalisExtracts in Mice.” Research in Pharmaceutical Sciences 10.6 (2015): 477–484. Print.
  5.  Steven D. Ehrlich, NMD. “Lemon balm”. Complementary and alternative medicine guide. University of Maryland Medical Center. 2015.http://www.umm.edu/health/medical/altmed/herb/lemon-balm
  6. Ehsani, Ali et al. “Phytochemical, Antioxidant and Antibacterial Properties of Melissa Officinalis and Dracocephalum Moldavica Essential Oils.” Veterinary Research Forum 8.3 (2017): 223–229. Print.
  7. Marongiu, B., Porcedda, S., Piras, A., Rosa, A., Deiana, M. and Dessì, M. A. (2004), Antioxidant activity of supercritical extract of Melissa officinalis subsp. officinalis and Melissa officinalis subsp. inodora. Phytother. Res., 18: 789–792. doi:10.1002/ptr.1549
  8. Miraj, S., Rafleian-kopaei, Kiani, S. Melissa officinalis L: A Review Study With an Antioxidant Prospective. J Evid Based Complementary Altern Med. Shahrekord University of Medical Sciences, Shahrekord, Iran. 2016 Sep 11.  
  9. Pérez-Sánchez, Almudena et al.Lemon balm extract (Melissa officinalis, L.) promotes melanogenesis and prevents UVB-induced oxidative stress and DNA damage in a skin cell model. Journal of Dermatological Science , Volume 84 , Issue 2 , 169 - 177.
  10. Madisch A, Holtmann G, Mayr G, Vinson B, Hotz J, Treatment of Functional Dyspepsia with a Herbal Preparation. Digestion 2004;69:45-52
  11. Hamza, Alaaeldin Ahmed et al. “Melissa Officinalis Protects against Doxorubicin-Induced Cardiotoxicity in Rats and Potentiates Its Anticancer Activity on MCF-7 Cells.” Ed. Aamir Ahmad. PLoS ONE 11.11 (2016): e0167049. PMC. Web. 14 Jan. 2018.
  12. D.O Kennedy, Andrew B Scholey, N.T.J Tildesley, E.K Perry, K.A Wesnes, Modulation of mood and cognitive performance following acute administration of Melissa officinalis (lemon balm), Pharmacology Biochemistry and Behavior, Volume 72, Issue 4, 2002, Pages 953-964, ISSN 0091-3057
  13. Shojaii, Asie, Roshanak Ghods, and Mehri Abdollahi Fard. “Medicinal Herbs in Iranian Traditional Medicine for Learning and Memory.” Iranian Journal of Medical Sciences 41.3 Suppl (2016): S43. Print.
  14. Akhondzadeh, S et al. “Melissa Officinalis Extract in the Treatment of Patients with Mild to Moderate Alzheimer’s Disease: A Double Blind, Randomised, Placebo Controlled Trial.” Journal of Neurology, Neurosurgery, and Psychiatry74.7 (2003): 863–866. PMC. Web. 15 Jan. 2018.
  15. Cetin, H., Cinbilgel, I., Yanikoglu, A. and Gokceoglu, M. (2006), Larvicidal activity of some labiatae (lamiaceae) plant extracts from Turkey. Phytother. Res., 20: 1088–1090. doi:10.1002/ptr.200