خلاصة لحاء الصنوبر (Pinus massoniana من آسيا) يعد واحدًا من أكثر التركيبات المستخدمة شهرة في حين أن خلاصة الصنوبر الفرنسي البحري أو البيكنوجينول® (Pinus pinaster ssp. أتلانتيكا من أوروبا) هو مزيج قوي من هذه المغذيات القوية.

البيكنوجينول (خلاصة لحاء الصنوبرهو مضاد أكسدة يحفز إنتاج الكولاجين. الكولاجين يمنح البشرة مرونتها وينخفض إنتاجه مع تقدم العمر. خصائصه المحفزة لإنتاج الكولاجين جعلت الشركات المصنعة لمنتجات العناية بالبشرة تضيف البيكنوجينول إلى العديد من المنتجات المضادة للشيخوخة.

في حين أن العديد من منتجات العناية بالبشرة تحتوي على مواد كيميائية قاسية يمكن أن تهيج البشرة الحساسة، إلا أن البيكنوجينول لطيف وطبيعي. البيكنوجينول في شكله الطبيعي يُشتق من لحاء شجرة الصنوبر البحرية الفرنسية. 

هناك بحوث تؤيد وجود فوائد للبيكنوجينول

أظهرت العديد من الدراسات التي راجعها الأقران أن البيكنوجينول قد يكون فعالاً كمكمل غذائي للعناية بالبشرة أو كعلاج موضعي. على وجه التحديد، فقد ثبت أن البيكنوجينول قد يساعد على زيادة مرونة البشرة وتحسين نعومتها.1  بالإضافة إلى ذلك، تبيّن في العديد من الدراسات أن البيكنوجينول يعمل على تحسين مستويات ترطيب البشرة لدى النساء اللائي في منتصف العمر، حيث عادة ما تجدن أن جفاف البشرة يمثل لهن أحد تحديات العناية بها.1 القليل من مكونات العناية بالبشرة الأخرى تؤيديها دراسات علمية راجعها الأقران مثل البيكنوجينول فيما يخص مساعدته على الاحتفاظ برطوبة ومرونة البشرة.1,2

لماذا تعتبر مضادات الأكسدة نافعة جداً للبشرة

البيكنوجينول، مثله مثل العديد من مكونات العناية بالبشرة الطبيعية الفعالة، هو مضاد أكسدة. ولكن لماذا نبحث عن مضادات الأكسدة في منتجات العناية بالبشرة؟ 

مضادات الأكسدة تحارب المواد الكيميائية التي تسمى الجذور الحرة. من المعروف أن الجذور الحرة تسبب علامات الشيخوخة داخلياً وخارجياً. هذا هو السبب في أن البيكنوجينول يمكنه أن يساعد على إبطاء آثار الشيخوخة كما أن له الفوائد الصحية الإضافية الموجودة في مضادات الأكسدة الأخرى.

البيكنوجينول قد يزيد من مرونة البشرة

على الرغم من أن التجاعيد والخطوط الدقيقة هي مرحلة في الحياة لا مفر منها، إلا أن منتجات العناية بالبشرة المضادة للشيخوخة غالباً ما تهدف إلى إبطاء فقدان مرونة البشرة على الأقل. سيحب من يرغبون في استخدام منتجات البيكنوجينول لأغراض مكافحة الشيخوخة معرفة أنه قد يساعد على تحسين مرونة البشرة بسبب خصائصه المحفزة للكولاجين والإيلاستين. 

الكولاجين هو البروتين الرئيسي في جسمك الذي يحافظ على نضارة البشرة والقادر على التمدد والاستقرار في مكانه. يمكن أن تتسبب الأشعة فوق البنفسجية في تحلل الكولاجين بشكل أسرع من عملية الشيخوخة، لذا فإن منح البشرة مغذيات غنية مثل البيكنوجينول يمكن أن يساعد على إيقاف هذه العملية.

ترطيب البشرة بالبيكنوجينول

قد تكون إحدى أهم الفوائد المحتملة للبيكنوجينول هي دوره في زيادة ترطيب البشرة. يعاني الناس من جميع الأعمار من جفاف البشرة. يمكن للبشرة الجافة أن تسبب ظهور علامات الشيخوخة ويمكن أن تؤدي إلى تقشر البشرة والطفح الجلدي. بيّنت دراسة أُجريت عام 2012 أن مكملات البيكنوجينول تزيد ترطيب البشرة بنسبة 8٪ لدى أصحاب البشرة العادية و 21٪ لمن يعانون من جفاف البشرة بعد 6 أسابيع فقط.1

البيكنوجينول يمكن أن يساعد على مكافحة الالتهاب

ربما تكون الفائدة الأقل شهرة ولكن الأكثر أهمية للبيكنوجينول هي قدرته على مكافحة الالتهاب. يمكن أن يحدث الالتهاب بسبب مجموعة متنوعة من الأمراض الجلدية المختلفة من حب الشباب إلى الوردية، كما يمكن أن يؤدي إلى فرط التصبغ. هذا هو أحد الاستخدامات التي قد تكون فيها منتجات البيكنوجينول الموضعية هي الأكثر فائدة، حيث تتيح هذه المنتجات للمستخدم استهداف منطقة التهاب على محددة على بشرته. بعد بضع استخدامات، قد يلاحظ مستخدم البيكنوجينول تحسناً في صبغة تلك المنطقة من بشرته وفي درجة تهيجها.

البيكنوجينول مناسب للبشرة الحساسة

العديد من مكونات العناية بالبشرة الفعالة قاسية جداً على البشرة الحساسة. ولكن، البيكنوجينول ليس كذلك. فمن المعروف أنه لطيف على البشرة الحساسة. 

يمكن استخدام البيكنوجينول موضعياً أو تناوله عن طريق الفم

كان البيكنوجينول (خلاصة لحاء الصنوبر) مكملاً تقليدياً تناوله سكان فرنسا من قبل كشاي لسنوات عديدة. تتوفر منتجات معدة بشكل احترافي كمنتجات موضعية ومكملات تؤخذ بالفم. كلٌ من هذه الأنواع من المنتجات له فوائده. تستهدف المنتجات الموضعية مناطق البشرة التي تعاني من مشكلة. كمضاد أكسدة، قد يساعد تناول البيكنوجينول عن طريق الفم على مكافحة الجذور الحرة الأخرى داخل الجسم. 

فوائد صحية أخرى للبيكنوجينول

قد يساعد استخدام البيكنوجينول على تحسين جودة البشرة بالإضافة إلى تقديم عدة فوائد صحية أخرى. بيّنت الدراسات أن البيكنوجينول له آثار مفيدة لصحة القلب والذاكرة ولمرضى السكري والتهاب المفاصل. قد يكون مفيداً بالتحديد لالتهاب المفاصل بسبب خصائصه المضادة للالتهابات. البيكنوجينول لديه القدرة على المساعدة في صحة القلب لأنه مضاد أكسدة قوي وقد تبين أنه يساعد على تحفيز تدفق الدم. هناك بحث محدود عن فائدة البيكنوجينول لمرضى السكري واضطرابات الذاكرة، ولكن نتائجه الأولية واعدة. 

استخدام البيكنوجينول في روتين جيد للعناية بالبشرة

هناك عدد غير قليل من منتجات البيكنوجينول المختلفة في السوق لأنه أصبح مكوناً معروفاً للعناية بالبشرة في السنوات الأخيرة. Mild By Nature تُنتج  كريم البيكنوجينول المهدئ الذي يحتوي على شكل حاصل على براءة اختراع من خلاصة لحاء الصنوبر أظهرت البحوث أنه يساعد على تهدئة البشرة وتحسين ملمسها ومرونتها.

سواءً استُخدم البيكنوجينول على بشرة الوجه الحساسة أو تم كمكمل غذائي لتغذية الجسم، تظهر خصائصه المكافحة للجذور الحرة والمضادة للالتهابات نتائجاً واعدة في تعزيز الصحة من الداخل والخارج.

المراجع: 

  1. https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/22270036
  2. https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/26492562