إخلاء مسؤولية
لا تهدف هذه المدونة إلى تقديم التشخيص...
لا تهدف هذه المدونة إلى تقديم التشخيص أو العلاج أو المشورة الطبية. اقرأ المزيد. المحتوى المقدم في هذه المدونة هو لغرض تقديم معلومات فقط. يرجى استشارة الطبيب أو غيره من متخصصي الرعاية الصحية فيما يتعلق بأي تشخيص طبي أو خيارات العلاج. لا ينبغي اعتبار المعلومات الواردة في هذه المدونة بديلاً عن نصيحة أخصائي الرعاية الصحية. لم تتم الموافقة على الادعاءات المقدمة حول منتجات محددة في هذه المدونة لتشخيص المرض أو علاجه أو الوقاية منه.
تضيف دراسة جديدة نشرت في أرشيف الطب الدولي إلى البيانات المتنامية التي تدعم فوائد الشوكولاتة الداكنة في تعزيز فقدان الوزن. من جميع الأطعمة المُتاحة على كوكب الأرض، ربما تكون الشوكولاتة هي الأكثر سحرًا (وإمتاعًا ). يتم صناعة هذا الطعام المسبب للإدمان بطريقة لذيذة على ما يبدو من بذور شجرة الكاكاو والتي يعكس اسمها الرسمي Theobroma cacao الحب الطويل والمستمر للشوكولاتة (Theobroma هي الكلمة اليونانية التي تعني "طعام الآلهة").
أظهرت دراسة في 2012 نُشرت في أرشيفات الطب الباطني أن الاستهلاك المتكرر للشوكولاتة كان مرتبطًا بانخفاض مؤشر كتلة الجسم (BMI) -- نسبة الطول والوزن تُستخدّم لقياس السمنة. ومع ذلك من المهم أن نشير إلى أن تلك الفوائد للشوكولاتة ظهرت فقط مع الاستهلاك المعتدل وأن استهلاك كميات كبيرة من الشوكولاتة سيؤدي بشكل واضح إلى نتائج عكسية بالنسبة لخسارة الوزن. ف"الجرعة" المُوصى بها هي حوالي من 30 إلى 60 جم في اليوم (حوالي 1-2 أونص من قالب الشوكولاتة الذي يحتوي على نسبة أكثر من 70% من الكاكاو).
المجالات الرئيسية الأخرى التي يتناولها بحث فوائد استهلاك الشوكولاتة هي آثارها على أمراض القلب والأوعية الدموية وصحة المخ. تقترح مجموعة متنامية من الأبحاث الحديثة أن:
في دراسة جديدة من مؤسسة الحمية الغذائية والصحة في ألمانيا، تم تقسيم الرجال والسيدات الذين تتراوح أعمارهم بين 19 إلى 67 عامًا إلى ثلاث مجموعات. تم تكليف مجموعة منها باتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات واستهلاك حصة يومية بحجم 1.5 أونص من الشوكولاتة المحتوية على 81 بالمئة من الكاكاو (مجموعة الشوكولاتة). تم تكليف مجموعة أخرى باتباع نفس النظام الغذائي منخفض الكربوهيدرات لمجموعة الشوكولاتة ولكن بدون إدخال الشوكولاتة (مجموعة النظام منخفض الكربوهيدرات). بالإضافة إلى مجموعة ثالثة تناولت الطعام حسبما يحلو لها دون تقييد في نوع الطعام.
في بداية ونهاية الدراسة التي استمرت لشهر واحد، تم أخذ عينة دم من جميع المشاركين وقياس وملاحظة وزنهم ومؤشر كتلة الجسم ونسبة محيط الخصر إلى الورك. أثناء الدراسة، تم تشجيع المشاركين على قياس وزنهم بصورة يومية وتقييم قدرتهم على النوم وكذلك حالتهم النفسية.
أظهرت النتائج أن المشاركين في مجموعة إدخال الشوكولاتة كانوا الأكثر نجاحًا في فقدان وزنهم بسهولة. أصبح هذا التأثير ملحوظًا في الإحصاءات بحلول الأسبوع الثالث حيث كان فقدان الوزن أكبر ب 10% في مجموعة الشوكولاتة. بالإضافة إلى ذلك شهدت مجموعة النظام منخفض الكربوهيدرات تأثير ارتدادي بزيادة في الوزن في الأسبوع الأخير من الدراسة. على النقيض، شهدت مجموعة الشوكولاتة انخفاض ثابت في وزن الجسم. ويتم تأكيد هذا من خلال تقييم انخفاض الكيتون في الجسم. في البداية كان انخفاض الكيتون أقل بكثير في مجموعة الشوكولاتة عن مثيلتها منخفضة الكربوهيدرات ولكن بعد بضعة أسابيع تغيّر الوضع.
وكان التحسن في مستويات الكوليسترول ومستويات ثلاثي الغليسريد ومستويات كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) متشابهة في مجموعة الشوكولاتة ومجموعة النظام الغذائي منخفض الكربوهيدرات.
باستخدام استبيان مُفصّل لتقييم الأعراض الجسدية والعقلية، شهدت مجموعة الشوكولاتة تحسنًا صحيًا أعلى بشكل ملحوظ مقارنة بمجموعة النظام منخفض الكربوهيدرات. تعرّضت مجموعة الشوكولاتة لأعراض أقل بكثير من حيث الإجهاد والثقل.
استنتج الباحثون أن استهلاك الشوكولاتة المحتوية على نسبة عالية من الكاكاو تزيد من سرعة فقدان الوزن ونجاح أنظمة فقدان الوزن بشكل ملحوظ.
كانت النتيجة الأكثر أهمية لهذه الدراسة هي الوقاية من ارتداد الوزن المكتسب. تشير أدلة كثيرة إلى أنه من الصعب للغاية على معظم الأشخاص الحفاظ على نظام غذائي منخفض الكربوهيدارت وفقدان الوزن كنتيجة لذلك. وتناول كمية معتدلة من الشوكولاتة ،في هذه الحالة 1.5 أونص من قالب محتوي على 81% كاكاو، قد يعطي الأشخاص المكافأة التي يحتاجون إليها للبقاء على مسار فقدان الوزن.
المرجع:
