الجانب الإيجابي من استخدام الكافيين

إن التمتع بالطاقة الطبيعية هو حقًا أمر رائع لم يختبره سوى القلة بصفة دائمة ومستقرة. ومن الصادم التعرف على عدد الأمريكيين الذين يعانون من الإعياء والخمول. حيث يعتبر الخمول من أكثر الحالات المرضية المنتشرة في الممارسة العملية للطب، إلا أن التعامل معها بصورة صحيحة لم يصبح مناسبًا حتى الآن.

ويمكن أن يصاب الفرد بالخمول نتيجة لعدد من الأسباب منها الاكتئاب والسكري وعدم انتظام النوم، وقصور الغدة الدرقية وبعض أنواع الأدوية. كما أن عوامل التغذية مهمة أيضًا، بما في ذلك فقر التغذية وعدم استقرار مستويات السكر بالدم أو نقص سكر الدم. بينما يعتبر فقر الحديد البسيط (الأنيميا) وحده من أهم أسباب الإصابة بالخمول والإعياء وخصوصًا لدى النساء.

أهم 3 مكملات أساسية

إن أفضل طريقة لتعزيز ورفع مستويات الطاقة والناشط بصورة طبيعية هي التعامل مع العوامل المسببة لها بأقصى فعالية ممكنة. وفيما عدا ذلك، هناك ثلاثة مكملات أساسية في أي خطة لتعزيز الصحة العامة: الفيتامينات المتعددة عالية الجودة و المعادن و المشروبات "الخضراء" عالية الجودة بالإضافة إلى مكملات زيوت الأسماك العلاجية . وبمجرد تحقيق أساس التغذية الجيد، يستطيع من كان يعاني من انخفاض مستويات الطاقة الاستفادة من المكملات الغذائية التي تحتوي على تركيبات الطاقة المُعدة من الكافيين.

هل يعتبر استخدام الكافيين آمنًا؟

ما من شك أن الكافيين هو من المحفزات والمنشطات التي تزيد من مستويات الطاقة الذهنية والبدنية. وتستهلك المشروبات الغنية بالكافيين مثل الشاي والمتة والجوارانا وجوزة الكولا والكاكاو من طرف جميع الثقافات في أنحاء العالم. حيث يقدم الكافيين في صورته الطبيعية مصحوبًا بالعديد من المكونات النباتية التي تساعد في تخفيض الآثار السلبية للكفايين، مثل القلق والتوتر. فعلى سبيل المثال، يحتوي الشاي الأخضر، إلى جانب الكافيين، على مادة الثيانين، وهي مركب طبيعي يعمل على تقليص بعض آثار الكافيين على الدماغ والتي قد تؤدي إلى التوتر والعصبية وإعاقة القدرة على النوم.

وقد أجريت التجارب والدراسات التي تهدف إلى التحكم في أداء وآثار الكافيين منذ فترة طويلة، بدأت منذ أواخر القرن التاسع عشر. حيث أظهرت أولى الدراسات أن تناول الكافيين ساهم في تحسن مستوى الأداء عند ممارسة العديد من الأنشطة. فعلى سبيل المثال، ساعد تناول الكافيين العاملين في الكتابة على زيادة دقة وسرعة الكتابة.

كما ثبت أن للكافيين القدرة على تحسين الانتباه وسرعة رد الفعل. إلا أنه لم يحقق أي تحسن في الأنشطة المعقدة للدماغ.

الكافيين + حمض الغاما - أمينوبيوتيريك

يعتبر حمض الغاما-أمينوبيوتيريك PharmaGABA واحدًا من أهم المركبات التي يستخدمها الدماغ. ويعتبر PharmaGABA من المنتجات الطبيعية الخاصة المحتوية على حمض الغاما-أمينوبيوتيريك والذي حقق العديد من النتائج المثيرة عند اختباره في التطبيقات الطبية. حيث ساهم، على وجه التحديد، في تحقيق نتائج مبهرة في التغلب على الاجهاد، بما في ذلك إظهار قدرة على خفض مستويات الكورتيزول وغيرها من علامات الإصابة بالإجهاد الحاد أثناء التعرض للمواقف العسيرة.

أما عند المزج بين أحد مصادر الكافيين و PharmaGABA، فيتحقق بذلك تأثيرًا متوازنًا لزيادة القدرات الذهنية. ويعود ذلك بالنفع نظرًا لعمل PharmaGABA على خفض مستويات الإجهاد والتوتر التي يتسبب فيها الكافيين.

وقد أظهرت دراسة أجريت في جامعة شيزوؤكا باليابان أن لاستخدام PharmaGABA القدرة على تحقيق ذلك، وتعزيز الشعور بالهدوء فضلاً على رفع مستويات الطاقة والحيوية بفعل الكافيين. حيث كانت مؤشرات الإجهاد لدى من يتناولون كوب من القهوة فقط بصفة دورية أو من يتناولن نفس الكوب مضافًا إليه 28 مليجرام من PharmaGABA أقل كثيرًا لدى من يتناولون PharmaGABA. 

هل يصلح الكافيين للجميع؟

هناك بعض الحالات والظروف الخاصة التي تحظر تناول كمية كبيرة من الكافيين (مثل جرعات يومية تتجاوز 30-50 مليجرام) وتجعله أمرًا غير محبذًا. ومن هذه الحالات من يعانون من حساسية شديدة تجاه الكافيين أو من يعانون من الأرق أو الاكتئاب أو الإرهاق المزمن أو داء التليف الكيسي في الثدي أو من يعانون من ارتفاع ضغط الدم. وإنه لمن الضروري على وجه الخصوص تجنب الكافيين إن كنت تعاني من انخفاض جودة النوم. وإن كنت تعاني من أي من تلك الحالات المرضية وترغب في زيادة طاقتك البدنية، فلتجرب الأعشاب التي تعمل على تعزيز مستويات الطاقة وتدعم نشاط الغدة الكظرية، مثل العبعب المنوم (ashwagandha) أو الجذر الذهبي (rhodiola) أو الجنسج السيبيري (Siberian ginseng). وفي أغلب الحالات تستخدم خلاصة تلك الأعشاب في إعداد وصفات وتركيبات "صحة الغدة الكظرية".