إذا كنت تتساءل عما يمكنك تقديمه لأحبائك لقضاء الإجازات، أو ما يجب أن تدلل به نفسك في العام الجديد، فأنا هنا لأقدم لك بعض التوصيات! هذه المنتجات هي من أكثر المنتجات التي يوصي بها أطباء العلاج بالطبيعة، ويمكن أن تساعد على الحفاظ على صحتك أنت وأحبائك في العام الجديد.

1. الإينوزيتول

الإينوزيتول وهو عبارة عن أيزومرات جلوكوز كان يُعتقد في السابق أنها  فيتامينات (ب). عند تناوله كمكمل غذائي، يكون لها تأثير مهدئ للغاية. يمكن استخدامه لتحسين حساسية الأنسولين، وإشارات الهرمونات لدى الأشخاص الذين يعانون من خلل هرموني، وخاصة متلازمة تكيّس المبايض. ليس للإينوزيتول جرعة سامة، ولا آثار جانبية، وهو يتميز بالعديد من الفوائد، منها قدراته المضادة للأكسدة. لهذا السبب أخبر جميع عملائي عنه! 

الإينوزيتول هو جزء من مجموعة أدوات الإسعافات الأولية للصحة العقلية التي أوصي زبائني بالاحتفاظ بها في خزاناتهم، لأن جرعة كبيرة من الإينوزيتول دفعة واحدة يمكن أن تساعد في كثير من الأحيان على إيقاف نوبة الهلع في مساراتها. بينما يجب عليك دائمًا معرفة السبب الجذري للقلق، والعمل مع طبيب يعالج بالطبيعة أو بالعالج الطبي للتخلص من المصدر، يمكن أن يكون الإينوزيتول جزءًا كبيرًا من خطة علاج الصحة العقلية الطبيعية، وهي غير مكلفة إلى حد ما. 

يمكنك تناول الإينوزيتول في شكل مسحوق أو حبوب. يمكنك خلط المسحوق في الماء وشربه على مدار اليوم — تعتمد الكمية التي يجب أن تتناولها على سِجِلك الصحي واحتياجاتك. كما هو الحال دائمًا، تناقش مع طبيبك قبل البدء في تناول هذا المكمل، ولكن بمجرد أن التأكد من أن كل شيء على ما يرام، استمتع بالهدوء الإضافي وتحسين الصحة الهرمونية نتيجة لذلك!

2. الكولاجين

هل تساءلت يومًا ما الذي يمنح البشرة مظهرًا صحيًا وممتلئًا؟ جزئيًا، يعتبر غنى البشرة بالكولاجين هو ما يحتفظ بالرطوبة، ويساعد على منح بشرتنا نسيجًا قويًا يقلل من التجاعيد. يتكون الكولاجين من الفيتامينات والمعادن والأحماض الأمينية. إنه حزمة من العناصر الغذائية التي يصعب الحصول عليها من المكملات الفردية أو الأطعمة النباتية. أفضل طريقة للحصول عليه هو تناول الكولاجين مباشرة من الثدييات أو الأسماك الأخرى، عن طريق أخذ الكولاجين منها وتجفيفه في مسحوق أو تناوله في شكل مرق العظام. إذا كنت تتبع طرق القدماء في الأكل، فقد تكون لاحظت أن كبار السن يمضغون المادة الغضروفية الشفافة المرتبطة بعظام الحيوانات. هذه أيضًا طريقة جيدة لتناول المزيد من الكولاجين!

لحسن الحظ، فإن طرق تصنيع الأغذية الحديثة قد جعلت من تناول الكولاجين أمرًا سهلاً ولذيذًا، بل وحتى حلوًا. يمكنك استخدام مسحوق الكولاجين في السوائل الساخنة أو العصائر، أو إضافة مبيض الكولاجين إلى القهوة، أو حتى تناوله كحبوب كولاجين. الكولاجين مصنوع من الأسماك، أو عظام الحيوانات، أو الجلد، لذا فهو ليس نباتيًا. إذا كنت نباتيًا وترغب في زيادة إنتاج الكولاجين، فجرب  مكمل كولاجين نباتي، والذي يحتوي على جميع المكونات اللازمة لبناء الكولاجين الصحي والحفاظ على رطوبة البشرة وصحتها.

3. فيتامين (ب1) أو الثيامين

ينضب الثيامين بسبب تناول الكحول، ومن الصعب الحصول على ما يكفي منه كل يوم من خلال الطعام لأن أهم مصادره الغذائية هي شرائح لحم الخنزير، والسلمون المرقط، والفاصوليا السوداء. يمكنك أيضًا الحصول عليه من خلال الأرز المخصب، والحبوب المدعمة، ونودلز البيض المخصب. إذا كنت لا تتناولهم كثيرًا، أو كنت تشرب الكحول بشكل متكرر، فقد تكون عُرضة لخطر نقص الثيامين. لهذا السبب، أنضح أفراد عائلتي الذين يحبون الكحوليات بتناول الثيامين بانتظام. هنالك عدة طرق لعمل ذلك. يمكنك الحصول على مكمل (ب1) أو مكمل لدعم الكبد بحيث يحتوي على (ب1) أو فيتامينات متعددة تحتوي على 1 مجم على الأقل من الثيامين.

4. فيتامين (ب6) أو البيريدوكسين

فيتامين (ب6) أو البيريدوكسين مطلوبان لأكثر من 100 تفاعل إنزيمي مختلف في الجسم، منها تلك التي نستخدمها لبناء البروتينات والحفاظ على استقرار سكريات الدم. (ب6) مطلوب أيضًا لعملية التمثيل الغذائي للإستروجين، ولصنع الدوبامين، والأدرينالين، بالإضافة إلى المركبات الرئيسية لطرد السموم مثل الجلوتاثيون. يمكن أن يساعد على تقليل الانتفاخ وعدم الراحة أثناء المرحلة الأصفرية (الأسبوعين السابقين للحيض)، وتخفيف أعراض الدورة الشهرية بشكل طبيعي. لقد وجدت أيضًا أنه يساعد على تحسين الحالة المزاجية للاكتئاب عندما يكون تناول هذا الفيتامين قليل في النظام الغذائي. 

أهم مصادر الغذاء لفيتامين (ب6) هي الحمص، وكبد البقر، والتونة، والسلمون، وصدور الدجاج. إذا كنت لا تأكل تلك الأطعمة كثيرًا، فإن تناول مكمل فيتامين (ب6) يعتبر استراتيجية جيدة للبقاء بصحة جيدة على المدى الطويل. يمكن الحصول على (ب6) في معظم الفيتامينات المتعددة، ولكن أفضل شكل للاستخدام هو البيريدوكسال-5-فوسفات، أو P5P، لأنه أسهل شكل من أشكال (ب6) من حيث امتصاص الجسم له واستخدامه. إن كمية الغذاء المرجعية لفيتامين (ب6) هي 1.5 ملغ يوميًا لمعظم البالغين، لذا تأكد من أنك تتناول هذا القدر منه على الأقل لإحداث فرق في صحتك. نظرًا لأن (ب6) قابل للذوبان في الماء، فإننا لا نقوم بتخزينه، لذا تناول مكملك كل يوم أو التزم بتناول ما يكفي من مصادر الغذاء لفيتامين (ب6) لتلبية متطلباتك اليومية. ثم استمتع بكل فوائده الصحية!

5. فيتامين (د)

فيتامين (د) هو الفيتامين رقم 3 من حيث النقص لدى سكان الولايات المتحدة، حيث يقدر أن ما بين 8-30٪ من الأفراد يعانون من نقصه أو عدم كفايته. هذا ليس صادمًا، لأن فيتامين (د) يأتي من زيت كبد سمك القد، والسلمون المرقط، والسلمون، وكذلك من أشعة الشمس، والعديد من الأمريكيين لا يتناولون ما يكفي من هذه الأطعمة ولا يقضون وقتًا كافيًا تحت أشعة الشمس. لقد كتبت منشور مدونة عن كيفية تحقيق التوازن بين فيتامين (د) والسلامة من أشعة الشمس الذي يجب عليك قراءته إذا تحاول الاكتفاء بفيتامين (د) من أشعة الشمس. لكن من الأفضل تناول مكمل غذائي إذا لم تكن متأكدًا من قدرتك على تناول ما يكفي من فيتامين (د) يوميًا.

6. الفيتامينات المتعددة

لقد تحدثنا للتو عن الكثير من الفيتامينات، وقد ينتهي بك الأمر بشراء ثلاث أنواع مختلفة، أي حبة واحدة لكل منها، إذا لم تكن حريصًا. لهذا السبب ابتُكرت الفيتامينات المتعددة لجمع الفيتامينات التي نحتاجها بشكل متكرر في حبة واحدة. في حين أنه لا ينبغي عليك الاعتماد على الفيتامينات المتعددة بدلاً من الطعام للحصول على العناصر الغذائية، إلا أنها تعتبر تأمينًا غذائيًا رائعًا للأيام التي لا يمكنك فيها تناول ما يكفي من الطعام لتلبية احتياجاتك من المغذيات الدقيقة. 

إذا كنت من بين الأشخاص في العالم الذين يعتقدون (كما اعتدت أن أعتقد أنا) أنه من السهل الحصول على جميع الفيتامينات، والمعادن، والأحماض الأمينية، والألياف، وأوميجا 3 كل يوم من الطعام، فأنا أدعوك لتتبع طعامك ليوم واحد باستخدام أداة تعقب العناصر الغذائية مثل Cronometer أو MyFitnessPal. ستصاب بالصدمة من مدى صعوبة تلبية 100٪ من كمية الغذاء المرجعية لكل عنصر غذائي في ثلاث وجبات فقط ووجبتين خفيفتين. لهذا السبب، أوصي بتناول فيتامينات متعددة "من باب الاحتياط". لا يمكنها أن تؤذي، وهي نافعة للغاية! تُبيّن الأبحاث، مثلًا، أن تناول مكملات فيتامين (د) وفيتامين (ب) يحسن مستويات هذه العناصر في الدم لدى الأشخاص الذين يتناولون المكملات بانتظام. هذا له آثار عميقة على الصحة، عادة مقابل بضعة سنتات في اليوم. 

تناول فيتامينات متعددة كل يوم مع الغداء أو العشاء لتجنب الغثيان الذي يمكن أن تسببه عند تناولها على معدة فارغة، وحاول ألا تتناولها قبل النوم مباشرة، لأن فيتامينات (ب) التي تحتويها يمكن أن تكون محفزة. إذا كنت ممن لا يستطيعون تناول الحبوب، يمكنك تناول فيتامينات متعددة أو سائلة. 

7. أحماض أوميجا 3

أحماض أوميجا 3 تحافظ على مرونة أغشية الخلايا، وتشكل جزءًا كبيرًا من الدهون الصحية في أعصابنا وأدمغتنا، وتُبقي الالتهاب تحت السيطرة. انهم في كثير من الأحيان تُنسى في خطط اتباع نظام غذائي صحي، وكثير من الناس لا يتناولون ما يكفي من مصادر أوميجا 3 في نظامهم الغذائي، كبذور الكتان، وبذور الشيا، والجوز، والسلمون. لحسن الحظ، من السهل تناول أوميجا 3 كحبوب. 

أنصح بما لا يقل عن 1-2 جرام كل يوم بالإضافة إلى تناول الكثير من المصادر الغذائية لأوميجا 3، وفقًا لسِجِلك الصحي. . يجب أن تسأل طبيبك عن كمية أوميجا 3 المناسبة لك، خاصة إذا كنت تعاني من اضطراب نزيف أو جراحة قادمة، حيث يمكن أن تتداخل أحماض أوميجا 3 مع التخثر. إذا كنت تبحث عن طرق أكثر سهولة لإضافة أوميجا 3 إلى نظامك الغذائي، يمكنك إضافة بذور الشيا والكتان إلى المخبوزات، وتناول الجوز في خلطات أو كوجبة خفيفة، وتناول وجبات عشاء لذيذة مع سمك السلمون كطبق رئيسي. 

المراجع:

  1. Centers for Disease Control and Prevention, et al. CDC’s Second Nutrition Report: A Comprehensive Biochemical Assessment of the Nutrition Status of the U.S. Population Report Measures 58 Indicators of Diet and Nutrition New Report Uses NHANES Results. 2012.
  2. “Office of Dietary Supplements - Omega-3 Fatty Acids.” Nih.gov, 2015, ods.od.nih.gov/factsheets/Omega3FattyAcids-HealthProfessional/. Accessed 20 Oct. 2021.
  3. “Office of Dietary Supplements - Thiamin.” Nih.gov, 2013, ods.od.nih.gov/factsheets/Thiamin-HealthProfessional/. Accessed 20 Oct. 2021.