إخلاء مسؤولية:لا تهدف هذه المدونة إلى تقديم التشخيص...
لا تهدف هذه المدونة إلى تقديم التشخيص أو العلاج أو المشورة الطبية. اقرأ المزيد. المحتوى المقدم في هذه المدونة هو لغرض تقديم معلومات فقط. يرجى استشارة الطبيب أو غيره من متخصصي الرعاية الصحية فيما يتعلق بأي تشخيص طبي أو خيارات العلاج. لا ينبغي اعتبار المعلومات الواردة في هذه المدونة بديلاً عن نصيحة أخصائي الرعاية الصحية. لم تتم الموافقة على الادعاءات المقدمة حول منتجات محددة في هذه المدونة لتشخيص المرض أو علاجه أو الوقاية منه.
بقلم الدكتورة كانديس ماذرز، طبيبة علاج طبيعي
بينما يتبادر فورًا إلى أذهان كثير من الناس التجاعيد والخطوط الدقيقة عند الحديث عن الشيخوخة، إلا أن عملية التقدم في العمر غالبًا ما يكون لها آثار ضارة على الجسم بالكامل، وليس على بشرتك فقط. تؤثر الشيخوخة على الجسم كله، من ليونة البشرة ومرونة المفاصل، إلى البصر والتمثيل الغذائي.
لحسن الحظ، لم تتركنا الطبيعة دون ملاذ من التقدم في العمر. على الرغم من أننا لم نعثر على ينبوع الشباب بعد، إلا أن الطبيعة قد منحتنا بعض الموارد المدهشة التي قد تساعدنا على مواجهة عملية الشيخوخة، والأضرار التي غالبًا ما تصاحبها.
تابع القراءة لاكتشاف خمسة مكملات قوية لمكافحة الشيخوخة.
بلا شك، أنك قد سمعت عن فوائد هذا الجزيء الذي يصنعه الجسم لصحة القلب، لكن هل تعلم أن CoQ10 هو مركب قوي مضاد للشيخوخة أيضًا؟ CoQ10، المعروف أيضًا باسم يوبيكوينول أو يوبيكوينون، هو مادة يصنعها الجسم بشكل طبيعي. يوجد في جميع أنسجة الجسم تقريبًا، ومن هنا جاء اسم يوبيكوينول، الذي يشير إلى الوجود في سائر الجسم، أو الوجود الشامل في الجسم.
يُصنّع CoQ10 في الميتوكوندريا أو العضّيات الصغيرة التي تعمل كمراكز طاقة للخلية، ويؤدي دورًا أساسيًا في مساعدة الجسم على توليد الطاقة التي يحتاجها ليعمل.
تشير الدراسات إلى أن الجسم يُنتج كميات أقل من CoQ10 كلما تقدمنا في العمر. يمكن أن يؤدي انخفاض إنتاج CoQ10 إلى زيادة موت الخلايا، ويرتبط ذلك باضطرابات مثل الضمور البقعي الناتج عن الشيخوخة، والغلوكوما (المياه الزرقاء)، وحتى مرض الزهايمر.
على الرغم من أن إنتاج CoQ10 يتناقص مع التقدم في العمر، إلا أن إضافة هذا الجزيء الهائل قد يساعد على إبطاء عملية الشيخوخة. لقد وجدت الدراسات أن تناول مكملات CoQ10 يقلل من التلف الذي تُحدثه الجذور الحرة في الجسم، وينظم استجابة الجسم للالتهابات، بل ويُحسّن أنظمة إصلاح الحمض النووي الريبي منقوص الأكسجين (DNA)! يعتبر CoQ10 جزيئًا مذهلًا قد يساعد على تقليل الآثار السلبية للشيخوخة.
أستازانتين هو مركب بحري ينتمي إلى مجموعة من الجزيئات تسمى الكاروتينات. الكاروتينات — مثل بيتا كاروتين — هي سلائف لفيتامين (أ). أستازانتين هو الجزيء الملوّن الذي يعطي سمك السلمون، والسلمون المرقط، وجراد البحر اللون الوردي أو اللون المحمر الذي يميزه. في حين أن أستازانتين غني بالألوان، إلا أن أكبر فائدة له هي خصائصه القوية المضادة للشيخوخة.
لسوء الحظ، مع تقدمك في العمر، يزداد خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2. تُبيّن الدراسات أن هذا يرجع إلى ضعف عضلات الهيكل العظمي الناتج عن الشيخوخة، وزيادة مقاومة الأنسولين. الأنسولين هو الهرمون الذي يتيح للخلايا امتصاص السكر في مجرى الدم. زيادة مقاومة الأنسولين تعني فرصة أكبر للإصابة بمرض السكري.
لحسن الحظ، تُبيّن الدراسات أن أستازانتين يساعد على تحسين مقاومة الأنسولين عن طريق تقليل الالتهاب، والحد من التلف الذي تُحدثه الجذور الحرة. علاوة على ذلك، نحن نعلم جميعًا أن بشرتنا تصبح أقل ليونة مع تقدمنا في العمر بسبب نقص الكولاجين والآثار الضارة للأشعة فوق البنفسجية القادمة من الشمس. يمكن أن يساعد أستازانتين على الحد من هذه المشكلة. تدل الأبحاث على أن مكمل أستازانتين يحمي البشرة من أضرار الأشعة فوق البنفسجية، ويُحسّن مرونة البشرة، ويقلل من تشكُّل التجاعيد. أستازانتين مادة قوية لمكافحة الشيخوخة!
عندما نتحدث عن البشرة، لن نجد مكمل مضاد للشيخوخة تمامًا مثل اللوتين والزياكسانثين. يمكن للشيخوخة أن تضغط ضغطًا حقيقيًا على صحة البشرة، وسلامتها ومظهرها. نظرًا لأن البشرة هي أكبر عضو في الجسم، تمثل هذه مشكلة كبيرة! مع تقدمك في العمر، تبدأ بشرتك في فقدان الكولاجين والإيلاستين. هذه البروتينات تحافظ على نضارة البشرة وشدّها. عندما تفقد البشرة المزيد من الكولاجين والإيلاستين، يمكن أن تظهر عليها الخطوط الدقيقة والتجاعيد، وتبدأ في التدلي والترهل.
لسوء الحظ، ليس هذا هو الشيء الوحيد الذي يحدث عند شيخوخة البشرة. تتعرض البشرة المُسنّة أيضًا لكميات أكبر من أضرار الجذور الحرة، وتلف الحمض النووي، وحتى قِصر التيلومير. التيلوميرات هي نهايات الحمض النووي. يتسبب قِصر التيلومير — الذي يحدث مع التقدم في العمر — في العديد من الحالات المرضية المختلفة، بما في ذلك شيخوخة البشرة.
لكن اللوتين والزياكسانثين قد أثبتا أنهما نافعان في مكافحة شيخوخة البشرة. اللوتين والزياكسانثين هما زانثوفيلات، وهي أصباغ صفراء تنتمي إلى مجموعة جزيئات الكاروتينويد. يوجد اللوتين والزياكسانثين بشكل شائع في الخضروات الورقية الخضراء مثل اللفت، والبروكلي، والسبانخ، والخس. في حين أن تناول نظام غذائي صحي ومتوازن مليء بالخضار هو أمر ضروري لمكافحة شيخوخة البشرة، إلا أن الأبحاث توضح أن مكملات اللوتين والزياكسانثين توفر أقصى فائدة لصحة الحمض النووي.
حتى أن إحدى الدراسات اقترحت أن مكملات اللوتين والزياكسانثين، إلى جانب فيتامين (ج)، كانت مرتبطة بزيادة طول التيلومير، وبالتالي تمنح صحة أفضل لكبار السن. في حين أن هذا أمر مذهل، إلا أن اللوتين والزياكسانثين قد خضعا أيضًا لدراسات تنظر في نفعهما لصحة البشرة. تشير الدراسات إلى أن هذين النوعين من الزانثوفيلات، عند أخذهما معًا، يساعدان على منع الأطوال الموجية الزرقاء الضارة، ويعملان كمضادات للأكسدة للبشرة، ويحسنان توحدها، وإشراقتها، وحتى لونها!
ولا يمكننا أن ننسى الآثار النافعة التي قد تحدثها هذه المغذيات النباتية القوية على العينين. خضع كل من اللوتين والزياكسانثين لدراسة فوائدهما لصحة العينين، حيث تشير الأبحاث إلى أنهما قد يساعدان على منع العمى الناتج عن التقدم في العمر، والضمور البقعي.
قد يكون هذان النوعان من الكاروتينات أساسيين لمكافحة الشيخوخة.
لا يوجد مكمل مثل الريسفيراترول للحماية من الشيخوخة. أحد أكبر أسباب الشيخوخة هو تلف الحمض النووي بسبب وفرة أنواع الجذور الحرة في الجسم. هذا ما يسمى بالإجهاد التأكسدي. تؤدي الكميات المتزايدة من الإجهاد التأكسدي إلى إسراع الشيخوخة. وهنا يأتي دور الريسفيراترول.
يوجد هذا البوليفينول المذهل في الفول السوداني، والتوت، والشوكولاتة الداكنة، وحتى النبيذ، لكن الأبحاث تشير إلى أن أعظم فوائد الريسفيراترول تأتي من المكملات. فمثلًا، تُبيّن الدراسات أن تناول مكملات الريسفيراترول ينشط مسارات مكافحة الشيخوخة في الجسم.
يساعد ذلك على تحسين وظيفة الميتوكوندريا وحتى يساعد على تعزيز نمو الميتوكوندريا الجديدة. توضح الدراسات أيضًا أن الريسفيراترول يعمل كمضاد للالتهابات عن طريق إيقاف مسارات معينة مسببة للالتهابات في الجسم، بينما يعمل أيضًا كمضاد للأكسدة عن طريق حماية الحمض النووي من أضرار الجذور الحرة.
في حين أن التقدم في العمر قد لا يكون خيارًا نختاره بإرادتنا، إلا أن بعض المكملات الغذائية الفائقة قد تساعد على تقليل آثار الشيخوخة. CoQ10، وأستازانتين، واللوتين، والزياكسانثين، والريسفيراترول كلها مكملات قوية لمكافحة الشيخوخة، ولها فوائد مذهلة قد تجعلك سعيدًا بحصولك على عيد ميلاد آخر.
المراجع:
