إخلاء مسؤولية:لا تهدف هذه المدونة إلى تقديم التشخيص...
لا تهدف هذه المدونة إلى تقديم التشخيص أو العلاج أو المشورة الطبية. اقرأ المزيد. المحتوى المقدم في هذه المدونة هو لغرض تقديم معلومات فقط. يرجى استشارة الطبيب أو غيره من متخصصي الرعاية الصحية فيما يتعلق بأي تشخيص طبي أو خيارات العلاج. لا ينبغي اعتبار المعلومات الواردة في هذه المدونة بديلاً عن نصيحة أخصائي الرعاية الصحية. لم تتم الموافقة على الادعاءات المقدمة حول منتجات محددة في هذه المدونة لتشخيص المرض أو علاجه أو الوقاية منه.
بقلم سكوت بويزينج، دكتور علاج طبيعي
زيت الأوكالبتوس الأساسي هو علاج قديم استُخدم قديمًا لأمراض الرئة ولفوائده المضادة للميكروبات. يُستخلص الزيت من أوراق الأوكالبتوس المقطرة بالبخار. على غرار الأوراق، يتمتع الزيت برائحة قوية ومنعشة مميزة للغاية. يمكن استخلاص الزيت الأساسي من أنواع مختلفة من الأوكالبتوس، ولكل منها تأثيرات مختلفة نوعًا ما.
المكوّن الرئيسي الموجود في معظم زيوت الأوكالبتوس هو الأوكاليبتول (1,8-cineole) بمستويات يمكن أن تختلف من 45-77٪ أو أكثر. من الشائع استخدام زيت الأوكالبتوس الأساسي في التدليك بالبخار المستخدم لاحتقان الصدر والجيوب الأنفية. كما هو الحال مع العديد من العلاجات الشعبية، بدأت الأبحاث الأخيرة في دعم استخداماته التاريخية.
معظم الناس يستخدمون زيت الأوكالبتوس باستنشاقه لعلاج احتقان الجيوب الأنفية والصدر. المكوّن الرئيسي في الزيت — الأوكاليبتول — له خصائص مذيبة للبلغم. بعبارة واضحة، يساعد الزيت على تقليل المخاط. بيّنت الأبحاث أن الأوكاليبتول يقلل بشكل كبير من إفراز اثنين من الجينات المسؤولة عن إنتاج المخاط.
بالإضافة إلى تأثيره المذيب للبلغم، يريح الأوكاليبتول أيضًا العضلات الملساء الموجودة على طول المسالك الهوائية. هذا يفتح الرئتين على نطاق أوسع، مما يساعد على تقليل الانسداد ويجعل التنفس أسهل. بالإضافة إلى هذه التأثيرات، يتمتع الزيت أيضًا بنشاط قوي مضاد للالتهابات، مما يساعد بشكل أكبر على الاستفادة من فوائده في تخفيف أمراض الجهاز التنفسي. معظم الدراسات التي أُجريت على فوائده للجهاز التنفسي قد استخدمت نبات الكينا النقي في كبسولات تؤخذ عن طريق الفم.
الأوكالبتوس عمومًا له تأثيرات معروفة كمضاد للميكروبات، على الرغم من وجود اختلافات كبيرة داخل أنواع الأوكالبتوس. في بعض الحالات، أثبت الزيت فعاليته في قتل الفطريات، والبكتيريا، والطفيليات بالإضافة إلى وجود تأثيرات محتملة مضادة للفيروسات.
عند مقارنة زيت الأوكالبتوس الأساسي بعقار قياسي مضاد للفطريات، كانت له تأثيرات مماثلة مضادة لأنواع المبيضات الموجودة في الفم. بناءً على تلك النتائج، خلص القائمون على الدراسة إلى أن زيت الأوكالبتوس المخفف يمكن أن يكون مفيدًا للمساعدة في الحفاظ على نظافة الفم. لسنوات عديدة، كان الأوكالبتوس مكونًا شائعًا للعديد من منتجات غسول الفم الطبيعي المختلفة.
بسبب الإفراط في استخدام المضادات الحيوية، تتزايد مقاومة البكتيريا للعلاجات القياسية المضادة للميكروبات. تشتهر العديد من البكتيريا بمقاومتها، مثل Staphylococcus aureus و Mycobacterium tuberculosis. وجدت إحدى الدراسات الحديثة أن زيت الأوكالبتوس الأساسي له تأثيرات واعدة ضد معظم سلالات بكتيريا Staphylococcus aureus المقاومة للميثيسيلين (MRSA). قدّمت دراسات أخرى نتائج مماثلة.
هناك ما يقرب من ربع الأشخاص في جميع أنحاء العالم يحملون البكتيريا المسببة لمرض السل. ستصاب مجموعة فرعية من هؤلاء الأفراد بمرض السل، وهو عدوى رئوية يمكن أن تكون قاتلة. يحدث مرض السل بسبب الالتهابات الفطرية، بما في ذلك المتفطرة السُلية. وجدت إحدى الدراسات أن زيت الأوكالبتوس الأساسي هو علاج محتمل واعد يمنع تمامًا نمو البكتيريا الفطرية المقاومة للأدوية المتعددة عند تخفيفه بنسبة 1٪.
Echinococcus (المشوكة) هي نوع من الدودة الشريطية الموجودة في الحيوانات ويمكن أن تصيب البشر. في دراسة أجريت على يرقات الدودة الشريطية في الأغنام، قتل محلول الأوكالبتوس المخفف بنسبة 1٪ حوالي 100٪ من اليرقات في غضون دقيقة واحدة من التعرض له، على غرار الأدوية القياسية بوفيدون-اليود ونترات الفضة.
قمل الرأس هو نوع آخر من العدوى الطفيلية الشائعة عند الأطفال. تستخدم العلاجات القياسية مبيد الآفات السام للأعصاب، بيرميثرين، على الرغم من أن البيانات تشير إلى أن زيت الأوكالبتوس قد يكون خيارًا آخر. قُتل بيض القمل الذي تعرض لزيت الأوكالبتوس بتركيز 10٪ لمدة خمس دقائق بشكل فعال. التعرض للبيرميثرين لمدة 10 دقائق يظل له معدل فقس 95٪. قدّم زيت الزنجبيل الأساسي نتائج مماثلة. عند دمجه مع الأوكالبتوس، وجد أن المزيج أكثر فعالية.
تبيّن أن بعض أنواع الأوكالبتوس — وخاصة ليمون الأوكالبتوس — لها نتائج واعدة كمادة طبيعية طاردة للحشرات. زيت ليمون الأوكالبتوس الأساسي له رائحة مميزة تشبه الليمون. زيت ليمون الأوكالبتوس مدرج في قائمة مبيدات الحشرات الفعالة، حتى لدى وكالة حماية البيئة. على عكس الأوكالبتوس الطبيعي، يحتوي الليمون على نسبة عالية من مركب يسمى السترونلال.
تشتمل دراسات المركبات الكيميائية الطبيعية الفعالة كمواد طاردة للحشرات على مكونات شائعة من عدد من الزيوت الأساسية، منها الليمونين، والأوكاليبتول، والجيرانيول، والأوجينول، والسترونيلال. يوجد الليمونين في الزيوت الأساسية للحمضيات مثل البرتقال، والليمون، واللايم. يوجد الأوكاليبتول في الأوكالبتوس. الجيرانيول موجود في زيت الورد، وبالماروزا، وزيوت السترونيلا. يأتي الأوجينول من زيت القرنفل الأساسي. ويوجد السترونيلال في زيوت الليمون والأوكالبتوس والسترونيلا الأساسية. تبدو تركيبات الزيوت الأساسية واعدة كطريقة طبيعية لإبعاد الحشرات.
في حين أن الأوكاليبتول مناسب فقط في أمريكا الجنوبية والوسطى، إلا أنه يجذب بعض أنواع نحل الأوركيد التي يمكن أن تلدغ. ومع ذلك، يعتبر النحل أقل خطورة من نحل العسل ولا يوجد في أماكن أخرى.
استخدمت العديد من الدراسات التي تنظر في آثار زيوت الأوكالبتوس الأساسية شكلاً منقى من الأوكاليبتول يؤخذ عن طريق الفم. تحتوي الزيوت الأساسية على مواد كيميائية قوية وطبيعية، والغش أمر شائع في بعض المنتجات التجارية. تشير التقديرات الحديثة إلى أن نحو 80٪ من الزيوت الأساسية المتاحة تجاريًا قد تكون مغشوشة بطريقة ما.
يجب تجربة الاستخدام الفموي للزيوت الأساسية فقط بناءً على توصية مقدم رعاية صحية على دراية كافية، وذلك لضمان السلامة والتأكد من تناول الجرعات المناسبة. للاستخدام الطبي للزيوت الأساسية، من المهم أيضًا إجراء تحليل معملي مستقل يؤكد أن المنتج نقي.
يبدو أن البحث الذي أُجري على زيت الأوكالبتوس الأساسي ومكوناته يشير إلى نشاط واعد قد يساعد على علاج أمراض الجهاز التنفسي. يبدو أن الأوكالبتوس أيضًا له تأثيرات مضادة للميكروبات على مجموعة واسعة من الكائنات الحية، كبعض البكتيريا، والفطريات، والطفيليات، إلى جانب تأثيراته المضادة للفيروسات. تظهر التركيبات التي تستخدم زيوته الأساسية كطاردات للحشرات واعدة أيضًا، خاصة ليمون الأوكالبتوس على وجه التحديد.
المراجع:
